قال رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، إن النظام السوري لا يريد عودة اللاجئين السوريين لأسباب طائفية واضحة، بهدف تحقيق توازن ديموغرافي يخدم مصالحه.
وجاء ذلك خلال مقابلة له ضمن برنامج “وقت السياسة” على إذاعة “العربية FM” يوم الخميس الماضي، وفق ما نقل الموقع الرسمي للحزب.

 

وأشار “جعجع” إلى أنه لا يعارض التواصل مع النظام السوري بخصوص إعادة اللاجئين، لكنه متأكد من أن هذا التواصل لن يحقق أي نتيجة.
وأضاف أنه لا توجد دولة في العالم تقبل دخول مئات الآلاف من الأشخاص إلى أراضيها دون إطار قانوني، مؤكداً أن قضية اللجوء السوري في لبنان لم تعد تعتبر “لجوء” بالمعنى التقليدي، مشيراً إلى أنه لا يوجد خطر أمني يهدد اللاجئين في سوريا حالياً، بحسب تعبيره.

 

تقارير حقوقية: سوريا غير آمنة للعائدين

 

تتناقض تصريحات سمير جعجع التي تفيد بغياب المخاطر الأمنية على اللاجئين السوريين العائدين من لبنان، مع التقارير الصادرة عن منظمات حقوقية وأممية.
وتؤكد هذه المنظمات أن سوريا لا تزال غير آمنة للعائدين، مشيرة إلى استمرار الانتهاكات والمخاطر التي يواجهها المدنيون هناك.

 

ففي تقريرها السنوي الثالث عشر حول ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا، تزامناً مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري استهدفت بعمليات الاختفاء القسري، منذ مطلع عام 2024، لاجئين أعيدوا قسراً من لبنان، بالإضافة إلى لاجئين عادوا من الأردن عبر “معبر نصيب” في جنوبي محافظة درعا، ومطار دمشق الدولي، حيث تم اقتياد معظم هؤلاء اللاجئين إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق.

 

كما وثقت الشبكة اعتقال ما لا يقل عن 156 شخصًا من اللاجئين الذين أُعيدوا قسراً من لبنان، بينهم 4 أطفال و3 سيدات.

 

مخاطر ترحيل الصحفيين السوريين من دول الجوار

 

وفي بيان مشترك مع “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إنه “مع دفء العلاقات الدبلوماسية بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزعماء الدول المجاورة، يواجه المراسلون السوريون اللاجئون في لبنان والأردن والعراق وتركيا خطر الترحيل إلى سوريا”، محذرة من أن سوريا “لا تزال تشكل خطراً على العاملين في مجال الإعلام، كما كانت دائماً”.