جددت قوات النظام السوري قصفها البري على بلدات وقرى ريف إدلب شمال غربي سوريا، مما أدى الى اشتعال الحرائق على نطاق واسع، حسبما أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) الذي أكد اندلاع حرائق ضخمة، أمس، في المحاصيل الزراعية في منطقة سهل الغاب جنوب محافظة إدلب السورية “جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا”.

وتسود مخاوف لدى المزارعين في المنطقة من احتراق محاصيلهم وخاصة في النقاط القريبة من خطوط التماس التي تتعرض لقصف متواصل من قوات النظام، إضافة إلى نقص في المعدات لمواجهة الحرائق التي تسببها موجات الحر. وتعتمد الغالبية العظمى من سكان شمال سوريا على الزراعة كمصدر أساسي للدخل.

وأوضح الدفاع المدني عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي أن فرقه “لم تتمكن من الوصول للحرائق وإخمادها بسبب استمرار القصف”. كما تسبب بدء موجة الحر باندلاع حرائق في مناطق متفرقة من شمال سوريا، أدت إلى احتراق كميات كبيرة من المحاصيل وفق الدفاع المدني. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أول أمس حصول حرائق كبيرة نتيجة القصف على منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي.

في موازاة ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر أمس الخميس، إنَّ 42 مدنياً قتلوا في سوريا في أيار/ مايو 2023 بينهم 7 أطفال وسيدة وشخص بسبب التعذيب، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

وحسب التقرير، قتل النظام السوري مدنياً واحداً في أيار، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 3 مدنيين بينهم طفل، وقتلت قوات التحالف الدولي مدنياً واحداً، وقُتِل 37 مدنياً بينهم 6 أطفال وسيدة على يد جهات أخرى. ووفقاً للتقرير فقد شهد شهر أيار وقوع مجزرة على يد جهات أخرى، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 5 أطفال وسيدة.

ووفقاً للتقرير فإنَّ تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة درعا تصدرت بقية المحافظات بنسبة تقارب 48 ٪ من حصيلة الضحايا الموثقة في أيار، جميعهم قضوا على يد جهات أخرى، تلتها محافظة السويداء بقرابة 17 ٪، ثم كل من محافظة حلب ودير الزور بنسبة 12 ٪ من حصيلة الضحايا في أيار. وشهد الشهر الفائت استمراراً لوقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثق مقتل 6 مدنيين، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2023، 83 مدنياً بينهم 16 طفلاً و7 سيدات.