قالت صحيفة “aydinlik” التركية، إن القواعد الأمريكية الجديدة في مناطق شمال وشرق سوريا، تمثل تهديداً كبيراً بالنسبة لتركيا، وتحافظ على الخط اللوجيستي بين قنديل وسنجار وسوريا لحزب “العمال الكردستاني” (PKK).
واعتبرت الصحيفة أن إنشاء الولايات المتحدة قاعدة عسكرية جديدة، بمنطقة عين ديوار عند المثلث السوري- التركي- العراقي، قد يسهم في الحفاظ على حراك “العمال الكردستاني” في المنطقة، ويؤجج التوتر بين واشنطن وأنقرة.
ورأت أن وتيرة شحنات الأسلحة والذخيرة الأمريكية لأعضاء “PKK” وحزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في مناطق شرق الفرات، تسارعت مع وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض، حيث بدأت الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات مناهضة لتركيا.
ووفق الصحيفة، فإن الهدف الرئيس لإنشاء القاعدة الأمريكية في المنطقة القريبة من الحدود التركية، هو “منع أنقرة من اتخاذ خطوات جديدة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال شرق سوريا، كما أنها وسيلة لإحكام السيطرة على بوابة فيش خابور (معبر سيمالكا) الحدودية بين العراق وسوريا”.
ونقلت الصحيفة عن القائد السابق للجيش الثاني في القوات التركية، أديب باشر، قوله إن “إنشاء الولايات المتحدة لقاعدة في عين ديوار عند تقاطع الحدود بين سوريا وتركيا والعراق، وقرب الحدود، يخلق وضعاً تهديدياً ضد أنقرة في المستقبل”.
ودعا باشر، تركيا إلى التحرك ضد هذه الخطوة الأمريكية، معتبراً أنه يجب على وزارتي الخارجية والدفاع في تركيا اتخاذ المبادرات والتدابير اللازمة.
في حين رأى الجنرال التركي المتقاعد فخري إرينل، أن المطلوب من تركيا هو توسيع عملية “نبع السلام” إلى الغرب، في المنطقة الممتدة ما بين نهر الفرات وعين العرب (كوباني)، لضمان أمن الحدود التركية بالكامل، مشدداً على ضرورة سيطرة القوات التركية على جبل غارا، قبل القيام بعملية عسكرية في سنجار.