أكثر من 388 ألف قتيل حصيلة 10 سنوات من الحرب الدامية التي شهدتها سوريا، ولا تزال المأساة متواصلة.

فإلى جانب القتلى حصدت الحرب آلاف الجرحى ومبتوري الأطراف، وملايين النازحين واللاجئين، فضلا عن آلاف المختفين قسرا والمخطوفين، الذي لا يزال أهلهم ينتظرون أي خبر عنهم.

10 سنوات مريرة

طوت سوريا إذا في الخامس عشر من مارس 10 سنوات على انطلاق ثورتها التي تحولت إلى بحر من الدم، بعد أن قرر النظام مواجهة أصوات المحتجين بالنار والرصاص.

وفي حين سجل العام العاشر من الحرب حصيلة القتلى الأدنى منذ اندلاع النزاع، بحسيب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن حدة المعارك تراجعت خلال السنة الماضية تحديداً في منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا، مع دخول وقف لإطلاق النار حيّز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي، ومن ثم في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا، حلت على البلاد كارثة من نوع آخر.

أزمة الطوابير

فعلى وقع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد، عمت الطوابير العديد من المدن والمناطق، لاسيما الخاضعة للنظام.

ولم تستثن الأزمة سلعة أساسية، من الخبز إلى الوقود، وحتى بطاقات الهواتف.

وخلال الأيام الماضية، شهدت عدة محافظات سورية تصاعداً في “طوابير” السيارات أمام محطات الوقود، فضلاً عن استمرار الأهالي بالوقوف ضمن صفوف طويلة مكتظة أمام أفران الخبز، في ظل الانهيار المستمر للاقتصاد السوري وما يرافقه من غلاء فاحش بأسعار السلع وسط عجز المواطن عن تأمين أبسط احتياجاته اليومية، لاسيما مع ضعف المدخول وشح فرص العمل.

يأتي ذلك مع انهيارات جديدة بقيمة الليرة السورية، حيث سجلت أمس الأحد انخفاضًا جديدًا بقيمتها أمام العملات الأجنبية، وبلغ سعر صرف الدولار في دمشق 4070 مبيع و4010 شراء، واليورو 4866 مبيع و4789 شراء، بحسب ما أفاد المرصد.