حثت دولة قطر حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان اليوم بعد رحيل آخر جندي أميركي عن مطار كابول على قبول الوجود الأجنبي الأمني في مطار كابول.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن وزير الخارجية القطري قوله إن حكام أفغانستان الجدد مترددون في طلب المساعدة الخارجية في إدارة عمليات مركز النقل الجوي. ونقل تقرير عن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن رفض طالبان السماح بالوجود الأمني الأجنبي بمطار كابول يعرقل الجهود الدولية لإعادة فتحه أمام الرحلات التجارية بعد الخروج الأميركي الكامل من المطار صباح 31 آب 2021.

واوضح آل ثاني إن الحكومة القطرية التي كانت الصلة الرئيسية للغرب في اتصالاته مع طالبان حثت حكام أفغانستان على قبول الدعم الخارجي إلا أن الجماعة التي سيطرت على العاصمة بعد انهيار الحكومة الأفغانية تركز بشكل رئيسي “على الجانب الفني” حسب قول الشيخ محمد، مضيفا “ما هو واضح أن الاعتراض نابع من عدم رغبتهم رؤية حضور أجنبي في مطارهم أو أراضيهم، وما نحاول شرحه لهم هو أن سلامة وأمن المطار تحتاج إلى أكثر من تأمين محيطه”.

ومع سعي الولايات المتحدة لإنهاء مهمة الخروج من أفغانستان تزايدت المخاوف على مصير آلاف الأفغان الذين يريدون مغادرة البلاد خوفا من انتقام طالبان. وحذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن استمرار عمل المطار هو أمر حيوي لتقديم الدعم الإنساني. وقالت حركة طالبان إنها تريد فتح المطار أمام الرحلات التجارية وستسمح للأفغان بمغادرة البلاد لو كانت لديهم وثائق السفر الصحيحة. ولكن الحركة أخبرت الأفغان أنهم سيمنعون من الذهاب إلى المطار حتى لو كانت لديهم الوثائق والتأشيرات الصحيحة.

وزادت المخاوف الأمنية بشأن المطار بعد عملية انتحارية أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص منهم 13 جنديا أميركيا. وأعلن تنظيم داعش- ولاية خراسان مسؤوليته عن الهجوم، كما وأعلن يوم الإثنين مسؤوليته عن المقذوفات الصاروخية التي أطلقت باتجاه المطار واعترضتها أنظمة الدفاع الصاروخية. وقال الشيخ محمد إنه لا توجد أي طريقة لتشغيل الطائرات الدولية باتجاه كابول إلا في حالة “ضمان معايير أمنية محددة”.