أفادت وكالة “فرانس برس” اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تستعد لحرب مفتوحة في سوريا بعد تصريحات مسؤولين بإدارة الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا.

وقالت الوكالة في تقرير لها اليوم إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أعلن أول أمس الاثنين لصحافيين “لن نرحل طالما أن القوات الإيرانية باقية خارج حدود إيران، وهذا يشمل حلفاء إيران والمجموعات المسلحة”.

واعتبرت الوكالة أن هذه مؤشر على أن إدارة ترامب تستعد  لحرب أخرى مفتوحة لكن هذه المرة في سوريا، وذلك بعد أن غرق الجيش الأميركي في مستنقع الحرب الأفغانية منذ 17 عامًا.

وأشارت أنها ليست المرة الأولى التي يلمح فيها مسؤول أميركي إلى وجود أمريكي طويل الأمد على الأراضي السورية، فقد حذر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في حزيران الماضي حلفاء الولايات المتحدة من أن مغادرة سوريا فور انتهاء المعارك ضد تنظيم الدولة سيكون “خطأً استراتيجيًا”.

واستدركت الوكالة قائلة “لكنها المرة الأولى التي يكون فيها رحيل قوات أميركية مرتبطًا بهذا الشكل المباشر بوجود جنود إيرانيين وموالين لإيران في سوريا. ومن شأن هذا الرابط المباشر أن يغيّر من طبيعة التدخل في سوريا المبرّر رسميا بمكافحة الجهاديين إذ لن تعود حربًا ضد تنظيم الدولة، بل ستصبح حربًا غير مباشرة ضد إيران”.

وفي هذا السياق نقلت “فرانس برس” عن أندرو باراسيليتي من مركز الابحاث “راند كوربوريشن” قوله “يمكن لهذا التحول الاستراتيجي الأمريكي في سوريا أن يكون خطيرًا”.

وأوضح الخبير في مسائل الأمن القومي “كمرشح وكرئيس، قال ترامب إن الحرب في العراق كانت خطأً، وإنه يريد سحب الجنود الأميركيين من سوريا”.

وأضاف” لكن السياسة الأميركية تقوم الآن على أساس البقاء في سوريا طالما أن إيرانباقية في هذا البلد، ولا يبدو أن إيران على عجلة للرحيل”.

واستطرد قائلاً “هناك بالتالي خطر حصول تصعيد أو حوادث مع الجيش الروسي كما حصل الاسبوع الماضي مع إسرائيل”.

وكان “البنتاغون” قال إن المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا ستنتهي بمجرد أن تهزم القوات المدعومة من الولايات المتحدة “تنظيم الدولة” وتقوم بتأمين المناطق التي خضعت لسيطرته، ولم تكن مواجهة القوات الإيرانية جزءًا من المهمة العسكرية الأمريكية حتى الآن.

ويقاتل آلاف العناصر من الحرس الثوري الإيراني إضافة إلى الميليشيات المدعومة من طهران كـ”حزب الله” اللبناني في سوريا الى جانب قوات نظام الأسد.

.

.

.

.

.

صحف