اعترف ضابط شرطة بريطاني بارتكابه أكثر من مئة جريمة جنسية استهدفت أطفالاً، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة جرائم ارتكبها رجال شرطة في بريطانيا وهزت الرأي العام خلال الشهور الأخيرة.

وأقر ضابط الشرطة في مدينة كارديف لويس إدواردز، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً، أنه مذنب ومتورط في أكثر من 100 جريمة تتعلق بتحريض الأطفال على الانخراط في نشاط جنسي عبر الإنترنت.

وبحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي تلغراف” البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فقد قام إدواردز على التظاهر بأنه مراهق على تطبيق “سناب تشات” وذلك من أجل استدراج فتيات لا تتجاوز أعمارهن 12 عاماً لإرسال الصور ومقاطع الفيديو وقام بتسجيلها سراً.

وبحسب التقرير، فقد استخدم إدواردز هذه التسجيلات لابتزاز ضحاياه، وإجبارهن على إرسال صور واضحة وصريحة له بشكل متزايد، كما أخبر الضحايا أنه بسبب كونه ضابط شرطة لن يتم التحقيق معه.

وكان إدواردز، الذي مثل أمام محكمة كارديف يوم الثلاثاء الماضي، ضابط شرطة في الخدمة عندما تم الكشف عن جرائمه التي وصفها الادعاء العام بأنها “متطرفة” و”وحشية”.

وأثناء اعتقاله، تم تفتيش منزل إدواردز، وتم العثور على عدد من الأجهزة الإلكترونية المشفرة بشدة، كما تم العثور على أدلة عن الابتزاز.

وقال فريق التحقيق التابع لشرطة ساوث ويلز، إنه حدد بالفعل عشرات الضحايا لكنه يعمل على تحديد الآخرين كأولوية.

 

وخلال جلسة المحكمة، اعترف إدواردز بما مجموعه 106 جرائم بما في ذلك الابتزاز، وتحريض الأطفال على الانخراط في نشاط جنسي، وجعل الطفل يشاهد فعلاً جنسياً، وإجراء اتصالات جنسية، والتقاط صور غير لائقة للأطفال، وحيازة صور غير لائقة للأطفال.

وقالت المحكمة إن الحكم بحق الضابط إدواردز سيصدر في 23 أغسطس المقبل، فيما أوقف إدواردز على الفور عن الخدمة بعد اعتقاله واستقال من عمله في وقت لاحق.

وأضافت المحكمة: “عُقدت جلسة استماع عاجلة لسوء السلوك وأصدرت عقوبة الفصل. تمت إضافته إلى قائمة الممنوعين، مما يمنعه من العودة إلى الشرطة”.

من جهتها، قالت ديت سوب تريسي رانكين، رئيسة فريق التحقيق عبر الإنترنت، إن ضحايا إدواردز “عاشوا في خوف منه”.

من جانبه قال مساعد رئيس الشرطة داني ريتشاردز: “سيصاب الجمهور بالصدمة والغضب مثلي لأن مثل هذه الجرائم المروعة قد ارتكبها ضابط شرطة في الخدمة”.

وأضاف “إن سلوك لويس إدواردز لا يؤدي إلا إلى الإضرار بثقة الجمهور في عمل الشرطة ويقوض عمل الغالبية العظمى من ضباط الشرطة المسؤولين الذين يعملون بجد والذين يخدمون مجتمعات جنوب ويلز بشجاعة وفخر”.