على الرغم من كثرة ضحاياه، إلا أن الفيروس المستجد كورونا، كان بريئا من دم سوري، قتل ببندقية صيد، على يد أحد أفراد عائلته، إلا أن القتلة وللتغطية على الجريمة، زعموا أن الرجل مات بسبب كورونا، فغسلوه ودفنوه بعيدا عن العيون، وأدى ارتباكهم بغسل الجثة للفت أنظار الجيران، وهنا بدأت قصة الكشف عن الجريمة.

وفي التفاصيل، ذكرت إحدى المجلات الموالية للنظام السوري، وتدعى المشهد، اليوم الاثنين، أن الجندي في جيش النظام، ويدعى “مطيع” البالغ من العمر 34 عاماً وينحدر من “جبلة” بريف اللاذقية الجنوبي، والذي أعلن عن وفاته، منذ أيام، بكورونا، قد مات مقتولاً على يد بعض أفراد عائلته، وليس بالفيروس المستجد.

قتلوه من أجل قطعة أرض

ونقلت المجلة على موقعها الإلكتروني، أن أهالي القرية التي دفن فيها الجندي، وهي قرية البراعم، لاحظوا ارتباك العائلة التي رفضت أن يتم غسل الجثة، إلا من قِبلها، كما رفض أفراد العائلة، السماح لأحد من أبناء القرية، برؤية جثة الجندي. ونظراً للظروف المرافقة، لإجراءات دفن جثة مصابة بكورونا، فإن أهالي القرية، تجاهلوا بقية التفاصيل.

ومن خلال سرد قصة قتل الجندي في جيش النظام، فيبدو أن البعض قد تقدم ببلاغ، حول دفن جثة مصابة بكورونا، بدون تصريح من جهة مخوّلة، وكون المدفون القتيل، عسكريا في جيش النظام، جاءت الشرطة العسكرية لاستلام تقرير إصابته بكورونا، من عائلته، إلا أنها فوجئت بعدم وجود تقرير يثبت إصابته، وسط ارتباك شديد لأفراد العائلة وتضارب أقوالهم، الأمر الذي دفع لاستخراج الجثة، لتظهر حقيقة الوفاة، بطلق ناري من بندقية صيد.

وأقرّ بعض أفراد الأسرة، بجريمة القتل، وأنها ارتكبت إثر خلاف عائلي على ملكية قطعة أرض، فأطلق أحدهم النار على الجندي، وقتله. وبحسب المصدر السابق، فقد ألقي القبض على جميع أفراد الأسرة، فيما فرّ الشقيقان اللذان دفنا أخاهما، إلى جهة غير معلومة.

وتبيّن أن القتيل لم يغسل، وقد تم دفنه، ملفوفاً بغطاء سرير بـ”بطانية”.

الجندي القتيل سبق وارتكب جريمة

في غضون ذلك، وإثر تبرئة كورونا من دم هذا الجندي في جيش نظام الأسد، فقد تم الكشف عن أن الجندي القتيل، كان مجرماً هو الآخر، بحسب المجلة التي تصدر من دمشق. إذ تبيّن أن العسكري القتيل، يخدم الآن بصفة جندي احتياطي، منذ ما يقارب العامين، بعدما كان جنديا متطوعاً في جيش النظام، طيلة الفترة السابقة، وشارك في عمليات جيش الأسد التي خلفت عشرات آلاف الضحايا.

وقالت “المشهد” إن الجندي القتيل، سبق له وتورّط بجريمة طعن سائق في الرقبة والصدر، بقصد سرقة سيارته بالإكراه، فسرّح من الخدمة بجيش الأسد، وسجن مدة من الزمن. إلا أن الجندي القتيل حاليا، المجرم سابقا، عاد للخدمة بجيش النظام، تحت الخدمة الاحتياطية، وقد قتل على يد بعض أفراد عائلته، وهو على قيد تلك الصفة.