أصيب ثلاثة رجال شرطة في كاليه الفرنسية، أمس الخميس 25 أيار/مايو، بعد محاولتهم إيقاف مجموعة مهاجرين من الوصول إلى البحر والعبور باتجاه المملكة المتحدة. وفي النهاية ألقت السلطات القبض على المهاجرين ووضعت ثمانية وثلاثين منهم قيد الاحتجاز.

أفادت صحيفة ”صوت الشمال“ الفرنسية بإصابة ثلاثة رجال شرطة في منطقة با دو كاليه، أثناء مهمة مكافحة الهجرة غير الشرعية في المنطقة. كان ذلك صباح أمس الخميس 26 أيار/مايو، عندما حاول نحو 12 شرطيا فرنسيا على متن سيارة شاطئ ”buggy“ منع نحو 60 مهاجرا أفغانيا وألبانيا من عبور البحر باتجاه سواحل المملكة المتحدة.

ووفق السلطات، رشق المهاجرون الشرطة بالحجارة، ما شتت انتباه سائق العربة وأدى إلى انقلابها وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح في الأطراف والجمجمة، لم تستدع نقلهم إلى المستشفى. ووصلت فور الحادثة تعزيزات من شرطة الحدود ومركز شرطة كاليه، وألقي القبض على المهاجرين.

تراوحت أعمار المهاجرين بين 20 و45 عاما، ولم يشارك جميعهم في أعمال العنف “نحو عشرون شخصا هم نسوة وقاصرون” ما أدى إلى إطلاق سراحهم.

 

استمرار محاولات الهجرة

وما زال المهاجرون يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة انطلاقا من شمال فرنسا، رغم محاولات السلطات الفرنسية والبريطانية وقف ذلك. وأدت تلك المحاولات إلى ازدياد العنف ولاسيما منذ بداية العام وحتى بين المهاجرين أنفسهم. إذ تسبب شجار بين مهاجرين أمام حديقة ريشيليو بمدينة كاليه الفرنسية بإصابة مهاجر بجروح خطيرة، بعد ظهر الأحد 21 أيار/مايو، وفق مساعد المدعي العام لبلدية بولوني-سور-مير، فيليب ساباتيي، الذي قال إن ظروف المشاجرة لم تعرف بعد، ولم يدل بأي معلومات حول أعمار أو جنسيات المهاجرين المعنيين.

وكانت عززت فرنسا دورياتها ونظام المراقبة لديها لرصد محاولات عبور المهاجرين على ساحل القناة. كما جددت تعاونها مع وكالة حماية الحدود الأوروبية فرونتكس ومع المملكة المتحدة، إذ أبرمت مع الأخيرة اتفاقا يقضي بدفع أكثر من 500 مليون يورو على مدى أربع سنوات لزيادة عسكرة الحدود البحرية.

ووفق وكالة رويترز وصل إلى المملكة المتحدة عبر المانش 300 شخص في عام 2018، وارتفع لـ8 آلاف و500 في عام 2020 ثم إلى 28 ألفا في 2021 فـ45 ألفا في 2022. في حين سجل وصول نحو 5 آلاف مهاجر إلى المملكة انطلاقا من فرنسا، منذ بداية العام حتى شهر نيسان/أبريل وفق صحيفة “الإندبندنت”.