أثار مقطع فيديو ثانٍ لمراهقين كانا على دراجة نارية ماتا بعد حادث اصطدام، مزيدًا من الشكوك حول مزاعم الشرطة بأن عناصرها لم تطاردهما قبل الحادث المميت، لا سيما أن أحد الأصدقاء قال إن عناصر الشرطة “فقدوهما” عندما سلكا طريقاً مختصراً عبر شارع مغلق.

وتوفي كيريس سوليفان (16 عامًا)، وهارفي إيفانز (15 عامًا) يوم الاثنين بعد أن تعرضت دراجتهما للاصطدام في منطقة إيلي بالعاصمة الويلزية. وأثارت وفاتهما أعمال شغب بعد أن قيل إن الشرطة طاردت “أفضل الأصدقاء” في اللحظات السابقة.

تم رفض فكرة مطاردة الشرطة في البداية من قبل السلطات باعتبارها “شائعة”، وأحالت شرطة جنوب ويلز نفسها إلى هيئة الرقابة المستقلة على الحادث، لكنها أصرت على عدم وجود سيارات للشرطة على الطريق، حيث وقع الحادث في ذلك الوقت قبل ظهور لقطات CCTV لسيارة صغيرة تتبع دراجة إلكترونية قبل الاصطدام بدقائق.

واعترف قائد شرطة كارديف في المملكة المتحدة باحتمال تورط عناصره بمطاردة المراهقين. وشدد على أنه “من المهم للغاية محاولة التأكد من أن المعلومات الصحيحة متاحة للجمهور حول ما حدث في ذلك الوقت”، مشيرا إلى أن “الانطباع الذي أعطي هو أن الشرطة تلاحق الأطفال الصغار، ووقع الحادث وحصل ما حصل”.

وأضاف: “مازلت على يقين من أن هذا ليس ما حدث ولكن ظهرت معلومات عن السيارة والشبان في نفس الشارع وفي شارع مختلف قبل وقت قصير من الحدث. هذا بالطبع شيء يجب التحقيق فيه والنظر فيه بشكل مستقل من قبل مكتب سلوك الشرطة”.

وعندما سئل عما إذا كان هذا يترك احتمال حدوث مطاردة للشرطة مفتوحا، قال: “إنه يترك الاحتمال مفتوحا. تأكدت من عدم وجود مطاردة للشرطة ولم تكن هناك شرطة تلاحق الأفراد وقت وقوع الحادث”.

وتأتي تعليقاته بعد ظهور مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة، ويظهر فيها مراهقان تتم ملاحقتهما من قبل سيارة شرطة قبل لحظات من وقوع حادث مميت”.

وتم تصوير اللقطات قبل دقيقة واحدة من الاصطدام في الساعة السادسة مساء يوم الاثنين على طريق فرانك في إيلي، على بعد 900 متر من مكان الحادث. يظهر شابان على دراجة على الطرق الوعرة مع سيارة شرطة ثانية واحدة فقط خلفهما.

واندلعت احتجاجات تخللها اشتباكات عنيفة، شارك فيها ما يصل إلى 150 شخصا، بعد انتشار معلومات على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى مقتل المراهقين في مطاردة للشرطة.

؟

؟

؟