تدني الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المستمر في مناطق أسد جعل بعض الشبيحة أو المقربين من النظام يفقدون الأمل بأن يقوم بشار الأسد إمبراطور المخدرات في المنطقة بإيجاد حل للمشكلات التي تعصف بالبلد، ما دفعهم لاستجداء الرئيس الروسي فلاديمر بوتين عله يرأف بحالهم ويقدم لهم المساعدة على اعتبار أنه الحاكم الفعلي لسوريا.

وفي هذا الإطار، كتب المخرج السوري يوسف رزق أحد شبيحة وأبواق النظام منشوراً على صفحته في فيسبوك طالباً المساعدة من بوتين، ومناشداً إياه بتقديم الغاز والكهرباء والبنزين والكهرباء لمناطق نظام أسد، وإنقاذ السوريين من الجوع والفقر.

وجاء في منشور “رزق” المعروف بانحطاطه الأخلاقي: “من مواطن سوري بسيط إلى سيادة الرئيس بوتين، نحن كشعب سوري نعلم ونقدر ما قدمه الاتحاد الروسي للشعب السوري ولكم جزيل الشكر، بكل حب أناشدكم رغم الديون المتراكمه على سوريا للشعب الروسي”.

وأضاف: “هل يرضيكم أن تعيش عائله سوريه ولمدة شهور على قنينة غاز واحده، هل يرضيكم أن نعيش في الظلام ١٦ إلى ١٨ ساعة كل ٢٤ ساعة لا كهرباء ولا غاز ولا بنزين ولا مازوت وفقر وجوع”.

وختم منشوره: “أتوسم من سيادتكم وقوفكم جانب الشعب السوري في معاناته اليومية كرماء كما عهدناكم، لكم الحب والتقدير والاحترام”.

 

استجداء وتوسل

ويرى كثيرون أن استجداء وتوسّل المخرج يوسف رزق لبوتين من أجل المساعدة دليل على أن السوريين في مناطق أسد يعلمون بأن بشار الأسد مجرد دمية بيد بوتين حاله كحال رئيس الشيشان رمضان قديروف.

ويعد رزق الذي يراه البعض يعاني من جنون العظمة، مثيراً للجدل، إذ يختلف الجمهور السوري حول قيمة أعماله الفنية، فكثيرون يرونها نموذجاً واضحاً عن انحدار السوية الفنية والانحطاط الثقافي.

ويتعامل رزق مع نفسه كمخرج عالمي مبدع، ويستثمر كل لحظة ليشير إلى فضله الكبير على الممثلين الذين عملوا معه، واعترف سابقاً بأنه كان يضربهم، حيث كسر أنف الممثل أندريه سكاف في إحدى المرات، وكان يلجأ إلى الشرطة ليضغط على الممثلين، ولا يختلف سلوكه بأماكن العمل عن سلوكه في داخل المنزل.

 

 

 

 

 

اورينت