تحدث “أحمد الدرعاوي” وهو مسعف طوارئ عن فظائع نظام الأسد التي ارتكبها خلال مجزرتين بحق السوريين في الشهر الأول من عمر الثورة السورية.
وقال “الدرعاوي” في لقاء خاص مع صحيفة “زمان الوصل” إنه شاهد على ارتكاب نظام الأسد المجازر بحق المدنيين والمتظاهرين الذين يخرجون من الجوامع بعد صلاة الجمعة، وحتى أثناء تشييع الضحايا.
وأضاف “الدرعاوي” الذي كان يعمل في منظومة إسعاف درعا أن نظام الأسد أرسل مؤازرة عسكرية “جنود بلباس أسود” من العاصمة دمشق لقمع المتظاهرين الذين خرجوا ضد حكم الأسد.
كما أشار “الدرعاوي” إلى أنه سمع “عاطف نجيب” وهو يخاطب رأس النظام بشار الأسد قائلاً: “أهل درعا قاموا عليك ما بدهم إياك بالحكم”.
وأكد “الدرعاوي أن أحد ضباط الأسد أمر أحد العساكر بدخول الجامع العمري واقتحامه بسلاحه، إلا أنه رفض الأمر, فأطلق الضابط عليه النار ليرديه قتيلاً، وهو أول عسكري منشق ينهي حياته النظام.
?
?
?
?
وأشار “الدرعاوي” إلى أن ذلك حدث يوم 22 آذار عام 2011 بعد قطع الكهرباء عن كامل درعا، لافتاً إلى أن الميليشيات الإيرانية شاركت في قمع المتظاهرين منذ اللحظات الأولى للثورة السورية.
وتابع المسعف أنه رأى بأم عينيه المقابر الجماعية لضحايا سوريين مدنيين وعسكريين قتلهم نظام الأسد، ودفنهم في حفر للتخلص منهم وإخفائهم.
كما تحدث “الدرعاوي” عن مجزرة صيدا التي جاءت كمؤازرة لدرعا عندما تم اعتقال حمزة الخطيب وتشويه جسده وتعذيبه وقتله، وإيصال رسالة لجميع السوريين بأن من يخرج ضج النظام سيكون مصيره مثل مصير الخطيب ورفاقه.
وذكر “الدرعاوي” أن عناصر وضباط المخابرات الجوية استدعوه مع باقي الكادر إلى الفرع، وقد شاهدوا الجثث التي أخرجوها من حفرتين بمحيط اللواء 138 القريب من قرية صيدا في بداية الشهر الرابع 2011.

وبين “الدرعاوي” أنهم ذهبوا إلى درعا حاملين نحو 17 جثة زاعمين بأنهم قضوا بتفجيرات إرهابية وغيرها من الأكاذيب ومسرحيات النظام.