أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” نداءٍ عاجلٍ في بيان أصدره يوم أمس الثلاثاء 15 كانون الأول، ناشد من خلاله المنظمات والمؤسسات الإنسانية مساعدة النازحين وتقديم الدعم اللازم لحمياتهم من النتائج الكارثية للعواصف المطرية والسيول.

واجتاحت عاصفة مطرية قوية خلال اليوميين الماضيين مخيمات النازحين في محافظة ادلب وريفها وريف حلب الغربي تسببت بانهيار الخيام وأضرار كبيرة.

وقال مدير فريق منسقو استجابة سوريا “محمد حلاج”، لـ “زمان مصدر”: تسببت العاصفة المطرية المستمرة حتى الآن بأضرار أولية ضمن 23 مخيماً يقطنها أكثر من 3609 عائلة” على الحدود السورية التركية ضمن ريف محافظة إدلب وريف حلب الغربي.

وأكد أن «الأمطار تسببت بتلف 19 خيمة بشكل كامل بالإضافة لتضرر عشرات الخيام بشكل جزئي كغرق معدات ومحتويات فضلاً عن ما سببته السيول من انجراف لأرضيات وجعل معظمها غير صالح للسكن».

وأشار “حلاج” إلى أن مشكلة النازحين والخطر الذي يهددهم في كل فصل شتاء «باتت تحتاج لحسم وحل جذري، إذ بات من الضرورة تنظيم تلك المخيمات وبناء أماكن تصلح للعيش بدلاً من تلك الخيام التي لا تقي أو تمنع برد الشتاء أو حرارة الصيف، وهذا يتطلب قيام المنظمات الإنسانية بمهامها لمنع أي كوارث إنسانية قد تحدث في الشتاء».

وفي الذي البيان أصدره فريق “منسقو استجابة سوريا” ناشد جميع المنظمات والهيئات الإنسانية، العمل السريع على تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين المقيمين في تلك المخيمات. وطالب المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة القيام بواجبها في مساعدة النازحين، وتحمل مسؤوليتها في عدم تهيئة الاستعدادات اللازمة لمواجهة انعكاسات السيول والأمطار وما يتبعها من كوارث تلحق أكبر الأضرار بسكان المخيمات، مع البدء الفعلي لفصل الشتاء.

ويعاني النازحين في الشمال السوري ظروف معيشية صعبة تزداد في فصل شتاء بسبب شح المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية

وبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا 1153 مخيماً، يقطنها 962 ألفاً و 392 إنسان، في حين يقطن 121 ألف و 832 نازحاً ضمن مخيمات عشوائية موزعة على أرياف  إدلب و حلب.

 

علي المحمد – زمان مصدر – ريف حلب