كشفت وسائل إعلام تفاصيل جديدة حول قيام طالب لجوء سوري يقيم في فرنسا بطعن 5 أشخاص بينهم 4 أطفال بسكين في إحدى المتنزّهات بمدينة أنسي جنوب شرق فرنسا اليوم الخميس.

ونقلت رويترز عن مسؤول بالشرطة الفرنسية قوله إن مواطناً سورياً أصاب أربعة أطفال وشخصاً بالغاً في هجوم بسكين بمتنزّه المدينة، مضيفاً أن بعض الضحايا في حالة حرجة بالمستشفى.

وذكر المسؤول أن المهاجم سوري الجنسية وحاصل على وضع لاجئ بشكل قانوني في البلاد. وقال مصدر في التحقيقات إنه لم يكن معروفاً لدى الأجهزة الأمنية وإن دوافعه لم تتّضح بعد.


وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانان على تويتر أنه أُلقي القبض على المهاجم.

وقالت الشرطة إن طفلين والشخص البالغ أصيبوا بجروح تمثّل خطورة على الحياة بينما أصيب الطفلان الآخران بجروح طفيفة.

وأشارت كذلك إلى أن منفذ الهجوم متزوج من سويدية ويضع صليبا حول عنقه وفي جيبه كتاب دين مسيحي واسمه عبد المسيح.

 

 

 

 

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في بيان على تويتر: “طفلان وشخص بالغ بين الحياة والموت. الأمة في حالة صدمة. أفكارنا معهم ومع عائلاتهم وأجهزة الطوارئ”، واصفاً الهجوم بأنه “عمل جبان تماماً”.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل أن طفلاً واحداً على الأقل من المصابين كان في عربة أطفال.

 

 

 

 

 

ووقع الحادث في حوالي الساعة 09:45 صباحا بالتوقيت المحلي في ساحة لعب بمتنزّه على ضفاف بحيرة في مدينة أنسي بجبال الألب الفرنسية.

وقال شاهد عرّف نفسه باسم فيردناند لقناة بي.اف.ام التلفزيونية: “قفز إلى الملعب وبدأ بالصراخ ثم توجه نحو عربات الأطفال وطعن الصغار مراراً بسكين”.

وقال جورج، وهو شاهد آخر وصاحب مطعم مجاور: “كانت الأمهات يبكين، وكان الجميع يركضون”.

وعرضت قناة بي.اف.ام لقطات أظهرت عدة رجال شرطة يسيطرون على شخص في المتنزه.

وكتبت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل برون-بيفيه على تويتر: “لا شيء أكثر حقارة من مهاجمة الأطفال”.

 

ماذا نعرف عنه حتى الآن؟

 

انقضت الشرطة على المهاجم من فورها واحتجزته بتهمة الشروع في القتل، وفتح الادعاء العام تحقيقا في القضية. ووفق صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، فإن اسم الرجل عبدالمسيح ح/ه وهو من مواليد عام 1991.

لاجئ سوري في السويد منذ عام 2013، كان متزوج من امرأة سويدية (من الشرق الأوسط) ولديه طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، وانفصل عن زوجته منذ نحو عام.

كان يدخل إلى فرنسا على نحو منتظم، وتقدم بطلب اللجوء فيها في في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ولم يمنح حق اللجوء لأنه لاجئ أصلا في السويد.

وأوردت مصادر قريبة من التحقيق أنه عرّف بنفسه على أنه ”مسيحي من سوريا“ أثناء تقدمه بطلب اللجوء، وأنه كان يتحدث الانكليزية فقط أثناء اعتقاله.

لم تصدق طليقته الشابة التي قضت معه زمنا حتى العام الماضي، في مدينة ترولهاتان جنوب شرق السويد، ما حصل. لم تدر “ما الذي أصابه”. مشيرة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن ما سمعته “أمرا رهيبا، وأنها ليست على تواصل معه ولا تعلم أين يعيش حاليا ولا تدر شيئا عن حالته النفسية”، مضيفة “كان لطيفا، لا أفهم”.

وتابعت الزوجة السابقة بأنه غادر السويد لعدم تمكنه من الحصول على الجنسية السويدية. وأفادت هيئة الهجرة السويدية بانه تقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة وحصل عليه عام 2013 ، لكنه فشل مرارًا وتكرارًا في الحصول على الجنسية منذ عام 2017.

واكملت الزوجة السابقة أنهما التقيا التقيا في تركيا ووقعا في الحب، ثم وقدما إلى “السويد” وتزوجا بعد عامين. وأما الأنفصال فوقع “لأنني لم أرغب في مغادرة السويد”، وأكدت أنه غادر إلى فرنسا منذ سبعة أشهر.

تواصل معها قبل أربعة أشهر وأخبرها أن يعيش في كنيسة في فرنسا، مضيفة أنه على تواصل مع عائلته في الولايات المتحدة.