أبعدت المأساة التي تمر بها سوريا أذهان المعنيين بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبيرعن قضة المدونة الشابة “طل الملوحي”، والتي اعتقلت قبل اندلاع الثورة السورية بعدة سنوات، ماجعل ملفها بعيدا عن دائرة الضوء في سوريا.13076517_1595208547472302_2561804422286717440_n

ولمن لا يعرف قصة الشابة “طل الملوحي” المغيبة في سجون الأسد منذ عام 2009، فهي من أهالي حمص، واعتقلها النظام السوري في شهر كانون الثاني، بتهمة الاتصال مع دولة أجنبية، وحكمت عليها محكمة أمن الدولة حينها بالسجن لمدة خمسة سنوات، رغم أنها لم تكن قد تجاوزت التاسعة عشر من عمرها.

ولم تنفع المناشدات من أسرتها إلى أجهزة أمن النظام بكافة أشكالها، حيث أوضحت والدتها في كتابات خطية إلى رأس النظام، أن ابنتها لاتنتمي إلى أي تنظيم سياسي معارض، ولم تكن يوما تفقه في السياسة، فإن نظام الأسد لم يلق اهتماما لتلك المناشدات الإنسانية.

وبالرغم من أن طل الملوحي أنهت حكمها عملياً منذ تاريخ 26/12/2014 ، إلا أن إدارة سجن عدرا لم تطلق سراحها،بأمر من الأجهزة الأمنية وسياستها في الاعتقالات التعسفية، في مخالفة صريحة للقانون الذي يقضي بالإفراج عنها، بعد انتهاء محكوميتها مالم تكن موقفة بمذكرة قضائية جديدة.

ومنذ اندلاع الثورة السورية زج نظام الأسد بآلاف النشطاء في معتقلاته وغرفة المظلمة، وأصبحت قضية طل الملوحي مع تقادم الوقت، وسقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، منسية إلى حد ما، لكن الأبرز أن هذ المعتقلة الشابة تحولت من سجينة بمحكومية إلى معتقلة إلى ما لا نهاية..

 

“طل الملوحي” خمسة أعوام على الغياب

 

م