نشرت المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام دراسة جديدة بعنوان ” داء التمذهب السني ودواؤه في الثورة السورية” حيث أشارت الدراسة إلى أنّ عدم اتفاق أهل السنة الذين يشكلون أغلبية ساحقة في سورية بمختلف انتمائاتهم العرقية والفكرية على مشروع وطني جامع هو الداء والمعضلة الحقيقية في عدم تحقيق الثورة السورية لأهدافها المشروعة في العدل والحرية والكرامة الإنسانية.
وذكر صاحب الدراسة الدكتور محمد خير الوزير أنّه اعتمد في طرحه على وقائع حية على الأرض لا يستطيع أحد إنكارها ، ولكن هناك دائما من يتبع سياسة التبرير وإلقاء اللوم على الغير ، مؤكدا أنّ للثورة أعداء خارجيين وهذا أمر طبيعي ، ولكنهم ما كانوا ليستطيعوا أن يحققوا أهدافهم ويحاصروا الثورة وأهلها السوريين إلا عبر استعانتهم بالعدو الداخلي المتمثل بالفرقة والتنازع وعدم القدرة حتى الآن على إيجاد صيغة مشتركة ومشروع جامع وخاص بالسوريين ، وليس بغيرهم.
وتعنى المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام بالدراسات السياسية و الإعلامية والاستراتيجية حول سورية وبأبحاث الرأي العام حول تطلعات وآراء الشعب السوري في مختلف مجالات الحياة العامة وتراعي في جميع موادها عدم وجود أي صيغ أو أساليب تُحرض على العنف أو تنتهك مبادئ المساواة أو العدالة أو تحط من كرامة الإنسان أو تحث على التمييز، وذلك انطلاقا من الأخلاق الإنسانية والمهنية ، كما تراعي المؤسسة العمل بموضوعية ومهنية وسياسة منفتحة واعية تخدم القضايا الوطنية السورية.
مصدر