ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الصين أكملت إنتاج أكبر طائرة برمائية في العالم بعد سبع سنوات من العمل وتعتزم استخدامها لتنفيذ عمليات إنقاذ بحرية ومكافحة حرائق الغابات.

وأضافت الوكالة أن الطائرة إيه.جي600 غادرت خط الإنتاج في مدينة تشوهاي بجنوب الصين السبت.

وقال جينغ روجانغ نائب المدير العام للشركة إن الطائرة هي “الأحدث في إنجازات صناعة الطيران الصينية” وأقرت الحكومة خطة تطوير وإنتاج الطائرة في عام 2009.

وقالت شينخوا إن الطائرة قادرة على الطيران لمسافة 4500 كيلومتر بحد أقصى ويمكنها شفط 12 طنا من الماء في 20 ثانية كما يبلغ الحد الأقصى لوزن الطائرة عند الإقلاع 53.5 طن.

وأوضحت وكالة أنباء الصين الجديدة أن حجم الطائرة يعادل تقريبا حجم طائرة ركاب من طراز بوينغ 737 وطورتها شركة (افياشن اندستري كوربوريشن اوف تشاينا -إيه.في.آي.سي) الحكومية.

واحتفلت بوينغ بمرور قرن على تأسيسها بالحديث عن خطط لزيادة التركيز على الابتكار، بما في ذلك مشاريع طموح لصنع طائرات تجارية أسرع من الصوت وصاروخ يمكنه نقل البشر إلى الكواكب الأخرى.

وقال دينيس مويلنبيرغ الرئيس التنفيذي لبوينغ للصحفيين الجمعة في مستهل احتفالات بهذه المناسبة إن الابتكار في بوينغ سيكون “منضبطا” ولا يجازف بمستقبل أكبر صانع طائرات في العالم.

وتأسست بوينغ في 15 يوليو/تموز 1916 وواجهت الشركة التي أنشأها وليام بوينغ في مرفأ بمدينة سياتل الأمريكية لحظات عديدة جازفت فيها بكل شيء على مدار العقود العشرة لعملها في سبيل طرح طائرات جديدة مثل 707 و747.

وقال مويلنبيرغ “فزنا طوال 100 عام بفضل الابتكار.. والفيصل هو الابتكار المنضبط. سنقدم على المخاطرة وسنستثمر بذكاء”.

ويعد دخول تكنولوجيا الطائرات الى عالم البحار نقلة نوعية، وينتظر ان تسفر عن استعمالات جديدة لا حدود لها.

وكشف باحثون من جامعة روتجرز الاميركية في وقت سابق عن طائرة تحمل اسم “نافيغاتور” يمكنها التحليق في اعماق المياه، او الغطس في كبد السماء.

وبتمويل من منحة لمكتب البحوث البحرية داخل ولاية نيوجرسي كشف الفريق عن الطائرة دون طيار التي قال انه “يمكنها الانطلاق إلى الجو لتنفيذ مهام الاستطلاع، ثم الهبوط والغطس تحت الماء لتنفيذ مهام أخرى مختلفة، وبعدها العودة للانطلاق إلى الجو مرة أخرى، وهذا ما لا يتوفر لدى معظم الأجهزة التكنولوجية الحالية”.

ولدى الطائرة عدد من التطبيقات، اذ يمكنها القيام بعمليات تفتيش على القسم الغاطس من السفينة مما يوفر السرعة اللازمة لاتخاذ قرار بشأن إصلاح السفينة أم لا، وفي حالات التسرب النفطي، يمكنك استخدامها للوصول إلى أي مدى يبلغه عمق هذا التسرب.

ولا تزال “نافيغاتور” في مراحل الاختبارات الأولى، ويأمل فريق المطورين في مواصلة العمل في المشروع من أجل زيادة سرعة الطائرة وكفاءتها في مراحلها المستقبلية.

 

 

وكالات