اعترضت الدفاعات الجوية السعودية مساء أمس صاروخا باليستيا جديدا أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه جازان جنوب المملكة، فيما يعد ثاني صاروخ يتم اعتراضه خلال ساعات.
وأعلنت قيادة التحالف العربي في اليمن أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت الصاروخ ودمرت منصة إطلاقه داخل الأراضي اليمنية بعد تحديد موقعها.
وأوضحت قيادة التحالف أنه في الوقت الذي تحرص فيه على التعاطي بإيجابيه مع طلب الحكومة اليمنية تمديد العمل بالهدنة، فإن استمرار المليشيات الحوثية في أعمالها سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ ما وصفتها بالإجراءات القاسية لردع تلك الأعمال.
وفي سياق متصل، قالت قناة المسيرة التابعة لمليشيا الحوثي إنهم أطلقوا في ساعة متأخرة من ليل أمس الاثنين صاروخا باليستيا جديدا باتجاه الأراضي السعودية، بعد يوم من إعلانهم أن ثلاثمئة موقع سعودي دخلت في مرمى أهداف صواريخهم.
وبحسب القناة الموالية للحوثيين، أُطلق الصاروخ الباليستي من بلدة همدان شمالي العاصمة صنعاء، حيث يمتلك الحوثيون معسكرات تدريب ومخازن أسلحة، وسُمع لحظة إطلاقه بوضوح وفقا ما أفاد سكان محليون لوكالة الأناضول.
وكانت قوات التحالف أعلنت صباح أمس الاثنين اعتراض صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون، على مدينة جازان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ويعد الصاروخ الجديد الذي أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تجاه السعودية، الرابع منذ الجمعة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من انتهاء المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين في سويسرا دون التوصل لحل سياسي، لكن تم الاتفاق على جولة جديدة منتصف يناير/كانون الثاني المقبل في أديس أبابا.
وكان مصدر أمني سعودي أعلن مساء السبت الماضي مقتل ثلاثة أشخاص -هم سعودي وهنديان- نتيجة إطلاق مقذوف عسكري من الأراضي اليمنية.
وصعّد الحوثيون خلال اليومين الماضيين إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه مواقع سعودية ومقرات للقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مأرب شرقي البلاد، لكن المنظومة الدفاعية للتحالف أبطلت مفعول غالبيتها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية يمنية أن المتمردين الحوثيين لا زالوا يملكون ما بين ستين وسبعين صاروخا، بينها صواريخ من نوع “توشكا”، رغم استهداف التحالف مرار مخازن الصواريخ التي كانت في حوزتهم.

وكالات | مصدر