ضربت عاصفة ثلجية الجمعة1 يناير/ كانون الثاني 2015 لبنان وقطعت السبل بسائقي السيارات وزادت من معاناة عشرات الألوف من السوريين الذين تؤويهم ملاجئ مؤقتة.

ويعيش أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان- وعددهم الإجمالي مليون شخص- في خيام في تجمعات سكنية أو مواقف للسيارات أو مبان مهجورة.

وحاولت جرافات خدمات الطوارئ فتح الطرق في مناطق جبلية داخلية في الشمال والجنوب لكن الجهود تعثرت بفعل استمرار تساقط الثلوج.

وأغلقت الطرق في عدد من المناطق وحوصرت الكثير من السيارات.

معاناة اللاجئين تتزايد

ورغم أن 5 سنوات مضت من اللجوء السوري في لبنان إلا أنها لم تجعل الأوضاع أسهل أو أيسر بالنسبة لمئات الآلاف الذين يزيد الشتاء الطويل القاسي أحوالهم سوءا.

وتسعى المنظمات الإنسانية الدولية لتوزيع المساعدات الإغاثية ومواد الدعم قبل حلول موسم الأمطار والثلوج محاولة التخفيف من عبء حياتهم.

وتتزايد الصعوبات والأعباء المادية التي يضطر اللاجئون إلى تحملها مع مرور أكثر من أربع سنوات على بدء الصراع الأهلي في سوريا مثل إيجارات الخيم والمساكن التي تؤويهم. إذ إن معظمهم يعيش في غرف غير مكتملة البناء أو مخيمات عشوائية مقامة على أراض خاصة وتختلف الإيجارات بين حجم الخيمة أو الغرفة وموقعها وتتراوح بين 100 ألف و200 ألف ليرة شهرياً (بين 66 دولاراً و133 دولاراً شهرياً) بالإضافة إلى بدل الكهرباء.

huffpostarabi