سجل لويس سواريز ثلاثة أهداف أحدها بطريقة رائعة ليقود برشلونة للمباراة النهائية في كأس العالم للأندية لكرة القدم في اليابان بعد الفوز على قوانغتشو ايفرجراند الصيني بطل أسيا 3-صفر يوم الخميس.
وأثار قوانغتشو قلق بطل أوروبا في فرصتين خلال أول نصف ساعة لكن برشلونة تفوق تماما حتى النهاية وبدا اللقاء أشبه بحصة تدريبية.
وتعرض شو تشينغ لإصابة خطيرة في الشوط الأول وبدا أن ساقه كسرت وهو ما أربك زملاءه في الفريق الصيني وأثر على معنوياتهم.
وحتى في غياب ليونيل ميسي الذي خرج من التشكيلة قبل ساعات قليلة للمرض ورغم إصابة نيمار استحوذ برشلونة على الكرة بنسبة تزيد عن 75 بالمئة.
وبعد الفوز ضرب برشلونة موعدا مع ريفر بليت الارجنتيني بطل أمريكا الجنوبية في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل.
وهذه الهزيمة هي الأولى لقوانغتشو تحت قيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي تولى المهمة في يونيو حزيران الماضي.
وانتظر برشلونة 39 دقيقة قبل أن ينجح في اختراق دفاع المنافس الصيني ويفتتح التسجيل حين تابع سواريز تسديدة ايفان راكيتيتش البعيدة التي ارتدت من الحارس لي شواي وأودعها الشباك.
وكان الفريق القطالوني محظوظا قبل الهدف بعد أن فشل المهاجم البرازيلي ايلكسون في التعامل مع تمريرة تشينغ تشي.
وتدخل المدافع خافيير ماسكيرانو مرتين ليمنع لاعبي قوانغتشو من افتتاح التسجيل أولا عبر ريكاردو جولارت ثم تشينغ تشي كما تصدى الحارس كلاوديو برافو لكرة وحيدة قبل انتهاء الشوط الأول من ضربة رأس من ايلكسون.
وحُسمت المواجهة في الدقيقة 49 حين مرر أندريس انيستا كرة جميلة إلى سواريز ليستقبلها الأخير بصدره قبل أن يوجهها بشكل رائع في الشباك مضيفا الهدف الثاني.
واختتم سواريز الثلاثية من ركلة جزاء نفذها في الدقيقة 67 مع توجيه برشلونة لتحذير شديد اللهجة لنحو 15 ألف متفرج أرجنتيني سافروا إلى اليابان لمساندة ريفر بليت.
وقال لويس انريكي مدرب برشلونة “لعبنا بمنتهى الجدية والقوة أمام منافس في منتهى الصعوبة.”
وأضاف “مثل هذه المباريات والتي تأتي أمام منافسين لا تواجههم باستمرار تثير الشكوك خاصة وإنهم (قوانغتشو) يملكون مجموعة من اللاعبين البرازيليين المميزين. خضنا مباراة جيدة حقا.”
وكان استحواذ برشلونة على الكرة مربكا حيث تبادل لاعبو الفريق الكرة ولم يستطع الثلاثي البرازيلي في قوانغتشو إيقافه.
وهذه أول هزيمة للفريق الصيني في 26 مباراة تحت قيادة لويز فيليبي سكولاري الذي تولى المهمة في يونيو حزيران الماضي.
وعاد سكولاري إلى الاستاد الذي شهد قيادته للبرازيل نحو لقبها الخامس في كأس العالم وذلك عام 2002 إلا انه كان يسعى هذه المرة لاسترداد هيبته عقب خسارة البرازيل على أرضها 7-1 أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي لكأس العالم العام الماضي وذلك خلال الفترة الثانية لتولي سكولاري المهمة.
وقال سكولاري للصحفيين “أود أن اشكر اللاعبين على العام الرائع الذي خاضوه. الخسارة 3-صفر أمام برشلونة لا يختلف عما عانته بقية الأندية الكبيرة (أمام نفس الفريق).”
رويترز | مصدر