قال يوسف حمد الشيباني مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء (حكومي) الأربعاء، إن المركز أنهى التصميم النهائي للهيكل الهندسي التجريبي للقمر الصناعي “خليفة سات”، في خطوة تسبق إطلاقه إلى الفضاء عام 2018.

و”خليفة سات”، هو أول قمر يتم بناؤه وتصنيعه بالكامل في الإمارات، بكفاءات محلية بنسبة 100%، ليكون بذلك أول قمر اصطناعي بإنتاج عربي خالص، ويطلق مرحلة جديدة لدخول المنطقة العربية عصر التصنيع الفضائي، والمنافسة في مجال علوم الفضاء، بحسب الشيباني.

وأضاف خلال مؤتمر صحفى، عقده الأربعاء، في دبي، أنه “تم الانتهاء أيضًا من البرامج والأنظمة، التي يحتويها القمر الصناعي ومراجعتها، وهو ما يعد مرحلة متقدمة، ليس فقط في بناء وتطوير القمر الجديد، بل في قطاع تصنيع الأقمار الصناعية في الإمارات”.

وأوضح مدير المركز، أن مشروع “خليفة سات” هو الخطوة العملية الأولى لتصنيع قمر صناعي إماراتي بأيد وخبرات إماراتية في مختبرات تقنيات الفضاء في دبي.

وأشار الشيباني، إلى أن عملية الإطلاق ستتم على متن صاروخ تابع لشركة “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة” اليابانية، وسيشرع المهندسون الإماراتيون في المرحلة القادمة في تطوير برامج المحطة الأرضية، التي سيتم التواصل عبرها مع القمر وتشغيله عقب إطلاقه.

وأطلق “مركز محمد بن راشد للفضاء” عام 2009 “دبي سات-1” إلى الفضاء، كأول قمر صناعي للاستشعار عن بُعد، ومن ثم أطلق عام 2013، القمر الصناعي الثاني “دبي سات-2″، فيما يعمل المركز حاليًا على تصنيع القمر الصناعي الثالث “خليفة سات”.

ومؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” هي مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي، تم إنشاؤها في العام 2006 لتشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات، فضلا عن بناء قاعدة تنافسية لتطوير الموارد البشرية المواطنة وتعزيز الإبتكار التقني لديهم والإرتقاء بهم إلى مستويات علمية رائدة. وتقوم “إياست” بتنفيذ أبحاث رئيسية في مجال الفضاء الخارجي، وتصنيع الأقمار الصناعية وتطوير النظم ذات الصلة، وتوفير خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الاخرى.

وكالات