بسم الله الرحمن الرحيم
سمع عمر الفاروق بدهاءٍ وقدراتٍ خارقةٍ مفترضة لقائد أسطوري يستلهم منه الروم ويقتدوا واشتهر بلقب أرطبون…فقال سنضرب أرطبون الروم بأرطبون العرب.
الكنيسة الروسية الأرثوذكسية تبارك قتل وإبادة المدنيين السوريين من اطفال ونساء وشيوخ وتبارك مسح مدنهم وقراهم من على وجه الأرض والقساوسة الروس يباركون آلات القتل من طائرات وبوارج وصواريخ..
والكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان سكتت على مباركة الكنيسة الروسية وأقرت بهذا السكوت بأن التدخل في سوريا في نظرها فعلا حرب صليبية مقدسة كما أعلنتها كنيسة الروس.
ومتطرفو أميركا و أوربا وأتباعهم وعبيدهم قالوها هي حرب لإضعاف وإبعاد أهل السنة في سوريا …وقالوا أهل السنة متطرفون لا يؤمنون بالتعددية لأنهم يعبدون إلها واحدا ذو كيان واحد…ووصلت تصريحات عبد المتطرفين أوباما إلى القول ( لابد من التحالف مع إيران لكسب الحرب عقديا وفكريا ضد الإرهاب ) فالإيرانيون الصفويون ومن اتبعهم وسجّل له اعترافا رسميا في حوزة قم يؤلهون من وراء حجاب رقيق علياً والحسن والحسين و تسعة أئمة آخرين ويحملون بتطرف شديد حقدا دفينا يفور على أهل السنة… فليبارك الأب والابن وروح القدس والأئمة الاثنا عشر وقساوسة وحاخامات الكنائس والحوزات أجمعين هذه الحرب المقدسة.
حرب مقدسة متطرفة عند كل الذين يؤمنون بالتثليث ويدينون بدين التعددية الإلهية ولطالما سُخر هذا الدين في العصور السابقة لصالح البرجوازيين والطبقات الدينية والاجتماعية المهيمنة…استخدم المعدّدون المتطرفون دينهم في السابق كأفيون للشعوب ومخدر خطير يمنعون به أي تجاوب شعبي تجاه أي ثورة أو اعتراض على الظلم والاستغلال والطغيان وهم يستخدمون دينهم اليوم في سورية أيضا لصالح الطبقة المهيمنة و لخدمة الحرب التي يريدها البرجوازيون المهيمنون المعاصرون ( بوتين أغنى رجل في التاريخ) ويستدعون من التاريخ ثارات وأساطير يشحنون بها جمهورهم وحشودهم ضد أهل السنة في سوريا….
إن هذا الكلام لو­­­­­­­­­­­­اقع مسجل منظور وليس فيه ردة فعل مرتجلة أو اتهامات جاهزة مسبقة الصنع:
متطرفون من كل جهات العالم أرسلوا جنودهم وحشدوا جهودهم ضد اهل السنة في سوريا ولا طريق امامنا إلا أن نضرب بمتطرفينا متطرفي أهل التعدد, والمواجهة أصلا أفضت إلى ذلك :متطرفو أهل السنة والجماعة يواجهون متطرفي الجريمة في العالم الذين استدعوا دينهم التعددي ليحشدوا ويشحنوا فاستدعى متطرفونا دينهم فحشدوا ويحشدون ولا خيار أمامنا إلا أن نحشد معهم ونسدد حشدنا ونصوب رأينا ونفاصل عدونا ومن هو سمّاع له منساق إليه.
متطرفو أهل السنة يتشددون اليوم في الدفاع عن سوريا المباركة وفي تحرير أرضها من الاحتلالات كلها,
متطرفو أهل السنة يُغالون في رفض طغيان الأسد ومؤسساته الإرهابية القمعية, ويريدون الاستمرار حتى اسقاط النظام ورموزه ومؤسساته وحتى تحرير الأرض كاملة.
الدين عند متطرفي أهل السنة ليس فيه أفيون إنما فيه تحريض على القتال مستمر متزايد ضد أكابر المجرمين وأكاثر المفسدين والمحتلين.
الدين عند متطرفي أهل السنة يحضّ على إنقاذ المستضعفين وإقامة نظام العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وحماية الحرمات والحريات.
إنهم متطرفونا أبناؤنا ورصيدنا وأملنا وليس لنا أن ننساق وراء ما شوهه متطرفو التعدد عنهم ووراء ما روجوا له وألصقوه وافتعلوه ودسوه في صفوفنا ….
نعم هناك بضعة أفكار نضغط بقوة الحجة وبرابط الأخوة باستمرار ليأخذوا بها :
– أن يُفعّلوا ( لا إكراه في الدين)
– وأن يُفعلوا الشورى طرحا وتطبيقا حتى يسبقوا ديمقراطية الغرب.
– وأن لا يستعجلوا في إقامة الحكم الاسلامي الراشد وأن يكون هناك قبل ذلك تأسيس دعوي متين وتأمين معاشي في حده الأدنى و ثراء استنباطي مؤصل معاصر.

سنساند متطرفينا وسندعو كل من يقاتل ولم يتطرف للتطرف بأسرع وقت ممكن فالنظام والميليشيات على الأرض لا يتقدمون ولا يتجرؤون إلا إذا علموا أن متطرفينا غائبون وها هي معارك الشيخ مسكين في درعا تشهد وقبلها تقدم المجرمين في ريف حلب الجنوبي وهكذا في كل بقعة.
وليس من متطرفي أهل السنة الخوارج الذين خرجوا عن الصفوف واستداروا وأداروا سلاحهم نحو إخوانهم وأهلهم أو المدنيين العزل.
سنقف مع متطرفينا وسنناصرهم ظالمين ومظلومين فإن كانوا ظالمين أخذنا على أيديهم بسلطان الحجة والدين وإن كانوا مظلومين فسنجعل صدورنا دون صدورهم ولن نثق بعد اليوم بالمخادعين الذين اختبأوا خلف ستار الوطنية والشعارات العروبية والتقدمية وهم في الحقيقة طائفيون حاقدون شحنوا ضدنا حقدا أسود عبر عشرات السنين ومزقوا النسيج السوري العريق.
سنضرب متطرفي التعدد بمتطرفي أهل السنة في سوريا ومتطرفو أهل السنة باسم الله وحده أشد وأقوى .