قال جيش مالي وسكان إن مواطنة سويسرية تعمل بالتبشير اختطفت من منزلها في مدينة تمبكتو يوم الجمعة بعد نحو أربع سنوات من اختطافها على أيدي متشددين إسلاميين من نفس المنزل.

ولم تتوفر معلومات عن المهاجمين ولم تصدر أي جهة إعلانا بالمسؤولية لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ينشط في مناطق صحراوية في شمال المدينة وله تاريخ في احتجاز أجانب وطلب فدى.

وفي أبريل نيسان 2012 خطف مقاتلون إسلاميون في شمال مالي المواطنة السويسرية بياتريس ستوكلي في تمبكتو ثم أطلقوا سراحها بعد أيام. وعادت ستوكلي لممارسة عملها في التبشير. وأكد أحد سكان تمبكتو يعرف ستوكلي لرويترز أنها خُطفت مرة أخرى.

وقال سليمان ميجا المتحدث باسم الجيش “أؤكد أن امرأة أوروبية خطفت في تمبكتو الساعة 3.30 صباحا (0330 بتوقيت جرينتش). أحد الجيران أخطر قوات الأمن نحو الساعة السادسة صباحا.”

وقال مصدر عسكري في تمبكتو طلب عدم الكشف عن هويته إن أربع سيارات استخدمت في عملية الخطف.

وقال المصدر “وقفت إحدى السيارات أمام المنزل وترجل بعض المسلحين منها وخطفوا المرأة بينما تولت السيارات الثلاث الأخرى مهمة تأمين المنطقة عن بعد.

وطردت قوات فرنسية مقاتلين إسلاميين من مراكز الحضر الرئيسية في مالي عام 2013 لكنهم ما زالوا نشطين في الدولة الواقعة في غرب افريقيا وكثفوا عملياتهم في الآونة الأخيرة.

وهاجم اثنان من المتشددين فندقا فارها في العاصمة باماكو في نوفمبر تشرين الثاني الماضي فقتلوا 20 شخصا أغلبهم من الأجانب.

وأعلنت ثلاث جماعات بينها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المسؤولية عن ذلك الهجوم الذي أظهر قدرة المتشددين على التمدد للعمل خارج المناطق الشمالية.

وفي حادث منفصل قتل مسلح مجهول بالرصاص ثلاثة أشخاص خارج محطة إذاعة مسيحية في تمبكتو في ديسمبر كانون الأول. وأظهر تسجيل فيديو لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي جهاديا مخضرما يدعو للعودة لحكم الشريعة الإسلامية وذلك خلال اجتماع عقد في الفترة الأخيرة وحضره مئات من السكان قرب تمبكتو.

* احتجاز الرهائن

واختُطف عشرات الرعايا الغربيين على يد متشددين ينشطون في الصحراء في غرب أفريقيا وشمالها خلال السنوات الخمس الماضية قبل العملية العسكرية الفرنسية في مالي عام 2013.

وتوقفت هذه العمليات منذ ذلك الحين في ظل خشية كثير من الأجانب من زيارة هذه المناطق. وفي آخر محاولة اختطاف قُتل صحفيان فرنسيان من إذاعة راديو فرنسا في كيدال بشمال مالي في نوفمبر تشرين الثاني 2013.

واختُطف مواطنان غربيان في شمال مالي في 2011 ولا يزالان في قبضة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

وقالت وزارة الخارجية السويسرية في بيان إنها شكلت خلية أزمة فور سماع نبأ الخطف يوم الجمعة وإنها تعمل على إطلاق سراح المرأة السويسرية بسلام. وأضاف البيان أنها منذ 2009 نُصحت بعدم السفر إلى مالي لوجود خطر كبير عليها واحتمال تعرضها للخطف.

وقال البيان “بعد حادث الخطف في 2012 أوضحت الوزارة للسويسرية التي تعرضت للحادث الخطر الكبير في مالي.. ونصحتها بعدم الإقامة في مالي مرة أخرى.”وتواصل فرنسا قتال متشددين في مالي ومناطق أخرى من الصحراء بقوة لمكافحة الإرهاب قوامها 3500 عنصر. وفي مالي أيضا قوة من عشرة آلاف من جنود حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقالت راضية عاشوري المتحدثة باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي عن قضية ستوكلي “نبحث عن معلومات يمكن أن تفيد في تحديد موقعها.”

 

 

رويترز