تعتزم وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) والمركز الدولي للبطاطا اطلاق بحوث في البيرو نهاية الشهر الحالي لرصد إمكان زرع البطاطا على كوكب المريخ، على ما افاد عالم بيروفي.

ولم تعد زراعة البطاطا على المريخ امنية مستحيلة بعد ان شمرت الناسا على ساعديها لاقامة المشروع الطموح.

وأكد الباحث المشارك في المشروع خوليو فالديفيا سيلفا التوجه الى انشاء مساحة داخل المركز الدولي للبطاطا الذي “يوفر ظروف الغلاف الجوي والحرارة والجاذبية والتربة ومستويات الاشعاع بما يشبه تلك الموجودة على سطح المريخ”._215221_65gg

وأكد العالم أنه عثر في منطقة جافة في اريكويبا (جنوب) على ارض لها خصائص شبيهة للغاية بتلك التي تم رصدها على سطح المريخ من جانب الروبوت “كوريوسيتي”.

وأوضح أن منشورات علمية عدة صادرة منذ 2005 تثبت اوجه الشبه هذه.

ولفت الى ان حوالي 80 كيلوغراما من التربة من الاراضي الزراعية في منطقة لا خويا ستنقل الى ليما لهذه الغاية.

وتنطلق البحوث في الشهر القادم وستشهد التعاون بين عالمين من وكالة “ناسا” وتسعة باحثين من المركز الدولي للبطاطا واخصائي من مدينة دبي في الامارات العربية المتحدة.

وأوضح الباحث أن المركز الدولي للبطاطا اختار تسعة انواع من البطاطا لإخضاعها للمرحلة الاولى من البحوث وستعرف نتائجها في مارس/اذار.

وأضاف “النتيجة الجيدة بالنسبة إلينا ستكون رؤية نبتة تنمو من ثم سنتمكن من الانتقال الى المرحلة اللاحقة”.

واختيرت البطاطا المزروعة في البيرو التي يمكن أن تنبت على ارتفاع يفوق أربعة آلاف متر لأنها شديدة المقاومة وشهدت زراعتها نجاحا في اكثرية الانظمة البيئية في العالم بحسب فالديفيا سيلفا.

وعرض علماء أوروبيون نموذجاً لكبسولة فضائية قابلة للطي تضم سريرين وحمامين ونظاماً لإعادة تدوير المياه والهواء يمكن أن تستخدم لإقامة رواد الفضاء على سطح المريخ.

وهذه الكبسولة التي أطلق عليها اسم “شي” هي “مكان إقامة مناسب للبيئات القاسية”، وتزن 5,5 طن.

وهي مصممة بحيث يمكن طيها أثناء الرحلة الفضائية لكي لا تحتل مساحة كبيرة من المركبة الفضائية، ثم يعاد نشرها لدى الوصول إلى الكوكب المقصود ولا يستغرق ذلك سوى بضع دقائق.

وتصبح مساحتها بعد نشرها 17 إلى 18 متراً مربعاً، ويمكنها أن تستوعب رائدي فضاء يقيمان فيها على مدى أسبوعين، وفق ما أعلن مصمموها أثناء عرضها في الجامعة الدولية للفضاء في ضواحي ستراسبورغ في فرنسا.

وبلغت تكاليف هذا “البيت الفضائي” مليوني يورو مول 75 في المئة منها الاتحاد الأوروبي، وتقوم على تنفيذه مجموعة من الشركات الأوروبية الخاصة بالتعاون مع جامعة تارتو في إستونيا.

وفي الربيع المقبل، ستجرب الكبسولة في صحراء يريو تينو في جنوب إسبانيا، حيث الظروف المناخية القاسية قريبة إلى حد ما من تلك السائدة على كوكب المريخ القاحل.

وتتسابق الشركات لغزو الفضاء واكتشافه والاقامة فيه.

قال مسؤولون أميركيون في وقت سابق إن إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) اتفقت مع كل من شركتي بوينغ وسبيس إكس على بناء اسطول تجاري من “تاكسي الفضاء” لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية لينتهي بذلك الاعتماد الأميركي على سفن الفضاء الروسية.

وكالات