في مثل هذا اليوم من أواخر العام 2010، أضرم التونسي محمد البوعزيزي النار في جسده دون أن يعلم أن سيشعل العالم العربي بثورات أسقطت أنطمت لبثت عقوداً طويلة.
يقول البعض أنه تحول وبإجماع كوني إلى رمز للإنسان المضطهد عبر العالم.
ولد البوعزيزي عام 1984 في سيدي بوزيد، وتربى يتيم الأب في أسرة تعاني من ضيق ذات اليد، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة بقرية سيدي صالح.
لم تسمح ظروفه المادية بإكمال دراسته، واضطر للعمل بائعا متجولا في سن مبكرة لإعالة أسرته التي تتكون من تسعة أفراد، أحدهم معاق.
وكان البوعزيزي قد أقدم على حرق نفسه بعد منعه من بيع الخضراوات والغلال على عربته، ورفض المسؤولين المحليين مقابلته.

 

محمد امين ميره | مصدر