نظم أعضاء منتدى الجمعيات السورية، اليوم السبت، وقفة في مدينة إسطنبول التركية، للفت الأنظار إلى الحالة الإنسانية التي تشهدها بلدة “مضايا” السورية، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه عليها قوات “النظام السوري”، ومسلحي تنظيم “حزب الله” اللبناني.

وحمل المحتجون، الذين تجمعوا في شارع “الاستقلال” الشهير، بإسطنبول، لافتات كتب عليها شعارات باللغات العربية، والتركية، والإنجليزية، منها: “أطفالنا يموتون جوعاً في سوريا”، و”الأسد وحزب الله يقتلون مضايا”، و”مضايا تموت جوعًا”، و”لا تنسوا إخوانكم المسلمين”.

وقال رئيس منتدى الجمعيات السورية، “مهدي داود”، لـ”الأناضول”، إن “النظام السوري، تسبب بالموت جوعًا للعديد من سكان (مضايا)، ونحن نسعى لنقل صوت السوريين عمومًا وأهالي (مضايا) خصوصًا، لوسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني”.

وأضاف “داود”، أن “سعر الكيلو غرام من السكر في (مضايا)، تجاوز الـ 100 دولار أمريكي، والأرز بلغ سعره 110 دولار للكيلو الواحد. سكان البلدة السورية المحاصرة، يعيشون في أوضاع إنسانية سيئة منذ أشهر، نتجة الحصار الخانق”.

وأشار إلى أن الهدف من الوقفة الاحتجاجية، حث المجتمع الدولي على العمل من أجل، رفع الحصار عن “مضايا”، والسماح بإرسال المساعدات الإنسانية إليها.

وكانت الأمم المتحدة، أعلنت أن نظام “بشار الأسد”، وافق أول أمس الخميس، على إدخال مساعدات إنسانية إلى ثلاث بلدات سورية، بينها “مضايا”، المحاصرة منذ أشهر.

وتشهد بلدة “مضايا” الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، منذ 7 أشهر حصاراً خانقاً، منعت خلاله قوات النظام من دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية.

واضطر الأهالي في “مضايا”، إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

من برلين إلى مضايا .. وقفة ضد حصار الموت

 

الاناضول