دعا رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفك الحصار عن بلدة مضايا السورية، التي تعاني الحصار والتجويع من جانب النظام السوري وقوات حزب الله اللبناني .
وقال كاميرون خلال تصريح له : ما نسمعه عن بلدة مضايا يؤلم القلوب، ويؤكد على أهمية المؤتمر الذي سيعقد في لندن حول سوريا الشهر القادم الذي يجمع الأطراف الدولية المعنية
وقد حثّ كاميرون كل من زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار الأسبق لورد بادي آشداون، وعضو البرلمان عن حزب العمال جو كوكس، الحكومة، على “ضرورة النظر بشدّة إلى إسقاط المساعدات جواً لتلك المجتمعات التي تواجه خطر الموت جوعاً” إذا ما رفض النظام السوري منح الأمم المتحدة موافقته لإيصال الإغاثة لمضايا .

وفي سياق متصل أنشأ بريطانيون وسوريون يقيمون في لندن، عريضة إلكترونية على صفحة “العرائض الإلكترونية” التابعة للبرلمان البريطاني، طالبوا من خلالها الحكومة البريطانية بالعمل على إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية للمحاصرين في المدن السورية المختلفة وعلى وجّه الخصوص مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق ، والذين يعانون من مجاعة مروعة حسب ما أفاد به ناشطون من صور من داخل المدينة المحاصرة والتي أظهرت جثث رجال طاعنين في السن وهَن العظم منهم، وأطفالا رضع جائعين امتقعت وجوههم. .

وكتب في العريضة: “فيما تستمر الحرب الأهلية في سوريا وتبذل كل الجهود العسكرية لوضع حد لها في أقرب وقت ممكن، تمتلك المملكة المتحدة قوات عسكرية قادرة على تنفيذ مهمات إنسانية، الناس يموتون من الجوع في دوما وإدلب ومضايا وأماكن أخرى متعددة، دعونا نكون الجهة التي تطعمهم”.

وأكملت العريضة: “غالباً ما تتم إزالة الأدلة التي توثق الأزمات الإنسانيّة في هذه المدن، من الإنترنت في مواقع مثل يوتيوب وفيسبوك لصالح الذوق العام، لكنها أزمات فعلية وعلينا أن ندرك وجودها، يجب علينا إطعام هؤلاء الناس فهم يعانون من حرب أهلية وحشية من قبل الجيوش والقوات الجوية القاسية والأنظمة عديمة الأخلاق التي تجوع الأبرياء في الحرب

سامر دحدوح | مصدر