قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن موسكو أجرت مؤخرا اتصالات مع الجيش البريطاني بشأن العمليات العسكرية بسوريا، كاشفا النقاب عن مشاورات جديدة ستجري بين جيشيي البلدين خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد “لافروف” – في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي “جون كيري”، مساء أمس الجمعة بتوقيت نيويورك – استمرار “الاتصالات العسكرية بشأن الأزمة السورية، مع الولايات المتحدة الأمريكية علي مستوي رؤساء الأركان العامة وعلى مستويات أخرى”.

وقال إنه “أمر محزن للغاية أن تصبح المهمة المشتركة للقوات التي تقاتل تنظيم الدولة الأسلامية في العراق والشام (داعش) داخل سوريا، مرهونة بشخص واحد هو الرئيس السوري بشار الأسد”.

وأعرب الوزير الروسي عن شعوره بالحزن إزاء بعض الدول (لم يسمها) التي تعتقد أن بدء عملية سياسية في سوريا سيؤدي إلي الأطاحة بـ”الرئيس السوري”.

وأضاف “لافروف” قائلا “نسمع من بعض زملائنا (يقصد وزراء خارجية دول عربية وغربية لم يسمها) دعوتهم لبدء عملية سياسية في سوريا،وهنا  لي تعليق: فهؤلاء يأملون في الأطاحة بالأسد، ويقولون لنا إنهم بعد ذلك سيكون بإمكانهم التنسيق معنا في مهمتنا المشتركة المتمثلة في الحرب علي الإرهاب. إنه لأمر محزن للغاية أن يصبح وضع حد للإرهاب رهينة لشخص واحد”.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي إن “هناك بعض القضايا  التي تعمل واشنطن وموسكو بشأنها ومن بينها النسبة المئوية للضربات التي توجهها الطائرات علي داعش مقابل قوات المعارضة في سوريا”.

وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك  “إننا نحاول حل هذه المسألة بغية تحسين التعاون بشكل أفضل، لكن  إذا كان 80% من إجمالي هذه الضربات من نصيب المعارضة، وليس داعش،فإن ذلك هو التحدي”.

وأردف قائلا “هذه من القضايا التي نعمل علي حلها، وإنني علي يقين من أننا سنقدر علي ذلك، كما أنني لا أعتقد أن أحدا يشكك في التزامنا بالجهود الرامية إلى القضاء علي  داعش”.

وطلب وزير الخارجية الروسي الكلمة بعد أنتهاء كيري من تصريحاته، وقال للصحفيين ” فيما يتعلق بمسألة الضربات الجوية، فإن اقتراحنا بالتنسيق  لايزال مطروحا على الطاولة منذ شهرين ونصف الشهر”.

الاناضول | مصدر