شنت الشرطة العسكرية التابعة للمليشيات الكردية حملة تجنيد اجباري طالت مدينة الرقة والجرنية والطبقة والمنصورة والقرى التابعة لها واعتقلت عدد من الشباب بتهمة التخلف عن ما تسميه “واجب الدفاع الذاتي” والذي يشمل الشباب من مواليد 1990 وحتى 2000 .
وتأتي هذه الحملات في فترات زمنية متقطعة وتستمر لعدة أيام وتنتشر على الطرق الرئيسية في البلدات والمدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة وداخل الأسواق وتعد هذه الحملة في الريف الرقة الغربي الأكبر من نوعها حيث داهمت القرى وفتشت البيوت بحثاً عن الشباب.
وصرح مصدر في الإدارة المدنية فضل عدم الكشف عن هويته: تأتي هذه الحملة في الريف الغربي بسبب النقص الحاصل في الجبهات المحيطة بالرقة بعد ارسال تعزيزات عسكرية الى دير الزور بغية فتح جبهات مع النظام هناك وفي محاولة لزج عدد أكبر من الشباب العرب بعد التهديدات التركية لاجتياح مناطق شرق الفرات.
وكانت الميلشيات الكردية افتتحت مركز تجنيد الطبقة وأصدرت “دفتر واجب الدفاع الذاتي” وأعلنت عن فرض التجنيد على الطبقة والجرنية والمنصورة وما يتبعاها من قرى وعلى أبناء المحافظات الأخرى المقيمين في تلك المناطق قبل 19 تموز 2012.
وحسب ما ذكر لنا عدد من الأهالي فأن الحملة لا تلتزم باعتقال الشباب من مواليد 990 وحتى 2000 بل تطال مواليد 1983 وعدد من الأطفال من مواليد 2002 او 2003 ممن يتمتعون ببنية جسدية كبيرة وايضاً شملت اللاجئين من المحافظات السورية الأخرى على غير العادة في الحملات السابقة.
وتحدث لـ زمان مصدر معتز أحمد وهو من مواليد مدينة حمص 1995 عن اعتقاله من قبل المليشيات في حملة سابقة لكنه استطاع الهرب الى مناطق درع الفرات: شاهدت في مركز تجمع المعتقلين بهدف تجنيدهم عدد كبير من أبناء المحافظات من حمص وحماة وحلب ويخضع المجندين لدورات عسكرية لمدة شهر ثم يساقون لجبهات القتال مع الجيش الحر او تنظيم الدولة لان جبهاتهم مع النظام متوقفة ومدة الخدمة تسعة اشهر تم رفعها مؤخراً لسنة يعطى فيها راتب 25000 ليرة بينما يحصل من تطوع ذاتياً للقتال معهم على مبلغ 90000 ليرة .
الجدير بذكره ان الحملات السابقة جوبهت برفض من قبل الأهالي وخرج أهالي المنصورة بمظاهرة منددة واشتبك المتظاهرين مع الحملة واستطاعوا الافراج عن المعتقلين وإخراج الحملة من البلدة, وكان هناك دعوات للتظاهر في مدينة الطبقة مما دعى المليشيات الكردية للتوقف فترة من الزمن.
وانطلقت الحملة الحالية في العشرين من الشهر الجاري ومازالت مستمرة ولم يتسنى لنا معرفة عدد الشباب المعتقلين فيما تحدث عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ان العدد تجاوز 150 شاب من بينهم أطفال.

 

 

 

 

علي محمد المشهداني | زمان مصدر