أشار وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى ضرورة البدء بالمحادثات السياسية لحل الأزمة السورية بأقرب وقت ممكن، مبيناً أن “المعارضة باتت جاهزة، فيما لم يحدد النظام وفده المفاوض حتى الآن”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده مع نظيره البريطاني “فيليب هاموند”، عقب لقائهما على هامش مؤتمر السفراء الثامن، في العاصمة التركية أنقرة، حيث أعرب جاويش أوغلو عن أمله في أن تبداً المفاوضات في كانون ثاني/يناير الجاري، وأن تخرج النتائج في غضون ستة أشهر.

وشدد جاويش أوغلو، أن “الحل السياسي هو وسيلة حل كافة المشاكل في سوريا، وعلى رأسها الإرهاب”، كما أكد “ضرورة مغادرة رئيس النظام بشار الأسد”، و”أهمية تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، في غضون 18 شهراً”.

جدير بالذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي صدر في 18 ديسمبر/ كانون أول الماضي، طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن “يقوم من خلال مساعيه، وجهود مبعوثه الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، بدعوة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة إلى الدخول على وجه السرعة في مفاوضات رسمية، بشأن عملية انتقال سياسي، أوائل شهر يناير/ كانون ثاني الحالي”.

وأفاد الوزير التركي، أن “لقائه بنظيره البريطاني تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى الزيارة التي يعتزم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إجراءها إلى بريطانيا، الأحد المقبل”، مضيفاً ” يمكنني القول أن علاقاتنا رائعة على كافة المستويات، فبريطانيا حليف هام بالنسبة لتركيا، كما أنها أبدت موقفها بشكل واضح حيال مكافحة الإرهاب، ومشاكل المنطقة التي تواجها تركيا”.
و لفت جاويش أوغلو أن “بريطانيا تعد من البلدان التي تدعم بقوة مسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي”.

و أضاف أن “اللقاء تناول بشكل مختصر العلاقات التركية الروسية”، مؤكداً”موقف تركيا واضح للغاية عقب إسقاطها للمقاتلة الروسية، كما أنها أظهرت موقفاً ناضجاً إزاء عدم تصعيد الحادث بشكل أكبر”.

وحول المفاوضات المتواصلة بين شطري جزيرة قبرص، التركي والرومي، ذكر جاويش أوغلو أن “مرحلة المفاوضات بعثت الأمل للجميع، وهناك حاجة لدعم الدول الضامنة وخاصة بريطانيا، وتركيا، واليونان، وسنواصل تقديم دعمنا بشكل قوي”.

وشدد على “ضرورة الخروج بنتيجة من المفاوضات الحالية”، شاكراً بريطانيا على “الدعم الذي تقدمه بخصوص القضية القبرصية”.

الاناضول