قال جميل تيناوي، عضو المجلس المحلي لمدينة مضايا، المحاصرة من قبل النظام السوري وميليشيات حزب الله، اللبناني، بريف دمشق، إن وفداً أممياً دخل اليوم الجمعة، إلى المستشفى الميداني في البلدة، و”رأى بأم عينيه شخصاًَ يتوفى بسبب سوء التغذية”.

وأضاف تيناوي في حديثه مع الأناضول، أن “السلات الغذائية التي دخلت (الإثنين الماضي) إلى مضايا لا تكفي العائلات سوى 10 أيام”، موضحاً أن المشكلة تكمن في أن الناس “يعانون من الجوع، وبحاجة لكميات كبيرة من الغذاء لتعويض النقص لديهم”.

وفي هذا الصدد، طالب تيناوي بـ”فتح ممرات إنسانية منتظمة، وتحييد المدنيين عن الصراع العسكري، والكف عن استخدام سياسة لي الذراع من خلال التجويع”.

ويشتكي أهالي مضايا، من قلة كمية المساعدات التي يقولون إنها “لن تكفي سوى لأيام قليلة”، وذلك بعد أيام من بدء دخول مساعدات للبلدة، كالدقيق، والأرز، والسكر، والبقوليات، وحليب الأطفال.

وحتى الساعة 10.30 تغ، لم يصدر عن الأمم المتحدة أي بيان رسمي بشأن زيارة هذا الوفد، والمشاهد التي وقف عليها في مضايا.

في هذه الأثناء، قال الطبيب في مستشفى مضايا خالد محمد، للأناضول، إن الأدوية التي تم إدخالها “بسيطة”، كعلاج الالتهابات، والمسكنات، في حين أن الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة “لم تصل”.

ولفت إلى أن المرضى الذين يحتاجون لعناية عاجلة والبالغ عددهم 300، لم يتم إخراجهم من مضايا حتى الآن، بالرغم من معاينتهم من قبل الهلال الأحمر السوري منذ يومين.

ووصف الطبيب، الوضع الصحي في مضايا، بأنه “سيئ للغاية”.

وتشهد بلدة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ 7 أشهر حصارًا خانقًا، منعت خلاله قوات النظام دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، ما تسبب في ارتفاع كبير للأسعار، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على مواقع التوصل الاجتماعي.

12494727_195405334146280_5107414751820997255_n

وبعد موجة استنكار دولية، إزاء مشاهد الجوع التي نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، للسكان في بلدة مضايا، بدأت الإثنين الماضي، المساعدات تدخل إلى البلدة، وذلك بالتزامن مع دخول مساعدات لبلدات الفوعة وكفريا، المواليتين للنظام في ريف إدلب.

وكالات | مصدر