قالت كيونغ وا كانغ، مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن “العالم مصدوم، جراء الصور المروعة التي شهدناها في بلدة مضايا السورية، ولايمكن السماح بموت المزيد من الناس في سوريا تحت سمع وبصر مجلس الأمن، لقد أصبح الحصار والتجويع سلاحاً من أسلحة الحرب في سوريا”.

وأضافت المسؤولة الأممية في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول سوريا، اليوم الجمعة، أنه “لا يمكن المبالغة بشأن وحشية هذا التكتيك، القائم على حصار المدن والقرى المدنية، وهو أمر غير مقبول وغير معقول، ولا يمكن أن يكون هناك أي سبب أو منطق أو مبرر، لمنع المساعدات من الوصول إلى المحتاجين. إنه انتهاك خطير للقانون الدولي، ويجب أن يتوقف على الفور”.

وأكدت كيونغ وا كانغ، التي كانت تتحدث بالنيابة عن ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الانسانية، على مسؤولية أطراف النزاع السوري إزاء معاناة المدنيين

وأشارت أن ” الوضع في مضايا ليس فريداً من نوعه، فهناك ٤٠٠ الف شخص محاصرون في سوريا من قبل مختلف الأطراف لهذا الصراع. وهذا يشمل المدن والقرى المحاصرة من قبل داعش، ومن من قبل الحكومة والقوات المتحالفة معها، والجماعات المسلحة”.

وكررت المسؤولة الأممية، دعوة وكيل الأمين العام لجميع أطراف النزاع بوضع حد فوري لممارسة الحصار والتجويع، والالتزام الكامل للقانون الإنساني الدولي.
من جهته، دعا مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدورهم، ووضع نهاية فورية للمأساة السورية”.

وقال في إفادته أمام أعضاء مجلس الأمن: “يتعين اأن يضطلع المجلس بدوره ويضع نهاية للمأساة السورية، والهدف من اجتماعنا الطارئ اليوم، هو أن يواجه كل طرف مسؤولياته، وأن ننهي وبشكل فوري الحصار المفروض على بلدة مضايا، وجميع البلدات السورية المحاصرة، وأن نعمل على وصول المساعدات الانسانية”.

وطالب السفير الفرنسي بضرورة أن “تتصرف روسيا بشكل مسؤول في سوريا، وأن تستهدف طائراتها الجماعات الإرهابية”.

الاناضول