قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن فتاة في كولونيا تعرضت للتحرش ليلة رأس السنة وعلى عكس الكثير من الدعوات التي خرجت ضد اللاجئين السوريين على خلفية حادثة التحرش، قالت الفتاة الأمريكية إن شباباً سوريين قاموا بإنقاذها من بين يدي مجموعة كانت تحاول ملامسة جسدها وتقبيلها.

ونقلت الصحيفة ماترجمه موقع “الهافينغتون بوست” بأنّ دانكن البالغة من العمر 27 عاماً أوضحت أن مجموعة من الشباب أحاطت بها وبدأت بملامسة جسدها وأن أحدهم انتزع قبعتها عن رأسها بينما حاول آخر تقبيلَ وجهها ورقبتها.12540719_449858868552412_5926036594031721201_n

وحول قدرة ألمانيا على دمج اللاجئين، قالت دانكن إنه تم إنقاذها من قبل مجموعة من اللاجئين السوريين، لكن نادراً ما يتم ذكر ذلك في الإعلام.

وشرحت قائلة: “حين أصبح الحشد أكبر وأكثر جموحاً جاء إليّ غريبٌ وسألني إن كنتُ بحاجةٍ إلى مساعدة، كان وصديقه يتحدثان لغة ألمانية ضعيفةً، فقام الشاب بإحضار صديقٍ له يتحدث الإنكليزية.

كان اسمه هشام أحمد محمد من حلب السورية، وكان قد التقى في كولونيا بستة أو سبعة من أصدقائه “.

عرض الشباب نقوداً على دانكن كي تستطيع استئجار سيارة تقلها إلى بيت عائلة صديقها، كما قالت للصحيفة،عرضوا أيضاً الاتصال بصديقها لكن دانكن لم تكن تتذكر الرقم قائلة لهم: “أعرف أنه توجد سبعات كثيرة في الرقم لكن هذا لا يكفي”.

وقال محمد في مقابلة هاتفية م12523078_10208637558398866_7540537532862437482_nع الصحيفة الأمريكية إنه وأصدقاؤه أيضاً شعروا بأنهم ليسوا في أمان تلك الليلة ووجه اللوم لـ”الشباب السيئين” الذين كانوا “يشربون ويدخنون الماريغوانا أو شيئاً من هذا القبيل، إذ كانوا قد فقدوا عقولهم”.

وأوضح “نسمع الأخبار عن اللاجئين كل يوم، ومفادها أنهم أشخاص سيئون، وأنه تجب إعادتهم إلى أوطانهم. حين أسمع ذلك أشعر بالأسف؛ لأننا نعرف أنه يوجد أشخاص سيئون، لكن لا أحد يذكر الأخيار أبداً”.

وكان تقريرصادر عن مركز الشرطة الألمانية، كشف جنسيات الأشخاص الذين قاموا بعمليّات التحرّش الجنسي والعنف والسرقة في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة معظمهم من دول المغرب العربي.

 

 

محمد امين ميره | مصدر