اشار تقرير إعلامي لمجموعة شبكة المحررين الألمانية (RND) اليوم السبت (15 كانون أول 2018) إلى أن السلطات الإيطالية تنطلق في تحقيقاتها بشأن منفذ هجوم في سوق عيد الميلاد ببرلين في عام 2016، أنيس عمري، لم يكن فاعلا منفردا، بل كان جزءا من خلية إرهابية.
برلين تدين هجوم ستراسبورغ وتشدد الإجراءات على الحدود

وتستند الشبكة الإعلامية الألمانية في تقريرها إلى نتائج التحقيقات التي أجرتها رئاسة الشرطة في مدينة برينديسي الإيطالية وقدمت نسخة مترجمة إلى الألمانية ضمت 173 صفحة إلى السلطات الألمانية بعد طلب الأخيرة في إطار التعاون القضائي بين البلدين.

وجاء في التقرير الإيطالي الذي أحاطته الحكومة الألمانية بالسرية التامة ولا يجوز الاطلاع عليه إلا لأغراض حكومية، أن مسجد “فصلت” بمنطقة “موأبيت” في برلين والذي تم إغلاقه لاحقا بعد ذلك الاعتداء الإرهابي، حيث كان منفذ الهجوم أنيس عمري وسلفيون آخرون يترددون عليه، أنه يجب أن ننطلق من أن كل المشهد في المسجد لم يكن سوى “خلية إرهابية بطابع ديني سلفي” وأن كل من كان يتردد هناك، بما فيهم منفذ الهجوم أنيس العمري، الذي قتل لاحقا في إيطاليا، تابعا للخلية المذكورة.

يذكر أن التونسي أنيس عمري نفذ هجوما إرهابيا في سوق لعيد الميلاد وسط برلين في كانون أول/ديسمبر 2016 أسفر عن مقتل 12 شخصا إلى جانب العشرات من الجرحى، حيث تمكن عمري من الفرار لكنه قتل في مواجهة مع الشرطة الإيطالية بعد أربعة ايام من الحادث.

تقارير: أنيس العمري أطلع أحد المتشددين على خططه الإرهابية

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في كتلة حزب الخضر في البرلمان الألماني إيرينه ميهاليج في حديث مع شبكة المحررين الألمانية بشأن التقرير الإيطالي: ” كل الدلائل تشير على أن أنيس عمري لم يكن فاعلا منفردا، بل كان حوله على الأقل من كان يعلم بخططه”. ولهذا فإن نظرية “الفاعل المنفرد غير دقيقة تماما”.  وتضيف “لكن وللأسف، فإن السلطات الأمنية والقضائية لا توجه أنظارها لجوانب أخرى خارج إطار نظرية الفاعل المنفرد”.

يذكر أن السلطات الأمنية الألمانية كانت قد صنفت عامري كـ”فاعل منفرد”، وذلك على عكس ما خلص إليه التقرير الإيطالي، الذي لم تكشف عنه  السلطات الألمانية أو تعلق على التقارير الإعلامية بشأنه حتى لحظة تحرير هذا الخبر.