مع استمرار حصار نظام الأسد, للعام الثاني على التوالي على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وانعدام أبسط مقومات الحياة يلجأ الأهالي إلى ابتكار وسائل وأدوات جديدة لتعويض النقص الحاد في موارد الطاقة المحرومين منها .

فمع انقطاع موارد الطاقة عن المنطقة أصبح الأهالي بحاجة لمصادر جديدة فقاموا باختراع مواد تسمح بتوفير الوقود واستخراجه من مصادر بديلة كمادة البلاستيك التي أصبحت مادة أولية، حيث يتم تسخين البلاستيك بطرق بدائية ويستخرج منها وقود المازوت والبنزين والشحم الصناعي ،كما يقوم ناشطون باستخراج غاز الميثان من روث الحيوانات عن طريق وضعه في حفر كبيرة وتركه ليتفاعل مدة معينة من الزمن، فينتج عنه غاز الميثان نهاية الأمر، غير أن هذه الطريقة لا تصلح في فصل الشتاء بسبب الحاجة إلى درجات حرارة مرتفعة
عن طريق استخدام طاقة الرياح يتم توليد الطاقة الكهربائية أيضا ،حيث تتم الاستفادة منها بواسطة تركيب العنفات الهوائية التي تقوم بتوليد الطاقة الكهربائية بمستوى 12 فولط لشحن البطاريات التي توفر الإضاءة للبيوت وشحن الهواتف النقالة، علاوة على الاستخدامات الطبية ،”إلا أن الكثير من هذه العنفات قد تكسرت بفعل موجة البرد التي أصابت المنطقة مؤخرا”، كما يضيف عماد 32 عاما وهو أحد سكان غوطة دمشق المحاصرة، ويتابع قائلا : ” نحن الآن نعمل على ترميم هذه العنفات ونسعى أيضا إلى الاستفادة من طاقة المياه بعد عودة مجاري المياه لجداول الغوطة وإنشاء نواعير في هذه الجداول وربطها بـ “دينمو” -مولد للطاقة الكهربائية- ”

سامر دحدوح | مصدر