بعد تنفيذ الجيش الإسرائيلي فجراً غارات جوية على مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني وقوات النظام في سوريا، شهدت مرتفعات الجولان المحتلة والمنطقة الشمالية في إسرائيل تأهباً عسكرياً.

فقد أفاد مراسل “العربية” الأربعاء، أن إسرائيل نشرت عددا من بطاريات القبة الحديدية في المنطقة الشمالية، تحسباً لإطلاق أي صواريخ باتجاهها.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت ليلا أهدافا مرتبطة بإيران في سوريا، بعد أن اكتشفت القوات عبوات ناسفة مزروعة على جانب الطريق على طول الحدود في مرتفعات الجولان، وضعت من قبل “خلية سورية بقيادة القوات الإيرانية”.

كما أوضح أن القصف استهدف “منشآت تخزين ومقرات ومجمعات عسكرية”، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ سورية مضادة للطائرات.

منشأة سرية في مطار دمشق

وفي وقت لاحق، كشف المتحدث العسكري الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن الضربات استهدفت المقر العسكري الإيراني في مطار دمشق، وهو منشأة سرية تستضيف ضباطًا عسكريين إيرانيين زائرين والفرقة السابعة لجيش النظام، التي تشرف على الجانب السوري من مرتفعات الجولان.

في حين أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن الضربات قتلت ثلاثة جنود وأصابت آخر وألحقت أضرارا مادية. بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ارتفاع عدد القتلى إلى 10، 3 من قوات النظام، والآخرين تابعين لميليشيات إيرانية.

يذكر أن إسرائيل شنت مئات الضربات ضد أهداف عسكرية مرتبطة بإيران في سوريا على مر السنوات الماضية، لكنها نادرا ما أعلنت تنفيذها رسميا.

وتعتبر الحكومة الإسرائيلية إيران أكبر تهديد لها، مكررة أنها لن تتسامح مع إقامة وجود عسكري إيراني دائم في سوريا، خاصة بالقرب من حدودها.

عن العربية نت