استعرض تقرير في موقع “the progressive” الأمريكي، ما أسماها “تثبت حالة الجمود” التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في سوريا، مشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، نصح إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن بالاستمرار بها.

وأكد التقرير الذي حمل عنوان “ترامب يطيل الحرب الأهلية في سوريا”، أن الإدارة الأمريكية تعمد إلى إطالة أمد الحرب في سوريا، على الرغم من الوعود المتعددة للرئيس ترامب بإنهاء تورط الولايات المتحدة في حروب لا نهاية لها.

ورأى أن إدارة ترامب عملت على إدامة الحرب في سوريا من خلال تنفيذ “سياسة الجمود”، والتي تسعى لإبقاء رئيس النظام بشار الأسد في حرب لا نهاية لها ولا يمكن أن ينتصر فيها أبداً.

وأشار إلى أن مسؤولي الإدارة يأملون في الضغط على الأسد لترك منصبه، لافتاً إلى أنهم ابتعدوا عن تدخل عسكري أكبر لأنهم يريدون ضمان عدم انهيار الدولة السورية في حالة الإطاحة بالأسد.

وأوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هي التي صممت ونفذت “استراتيجية الجمود” في سوريا، حيث سعت إلى الضغط على الأسد للتخلي عن السلطة من خلال تزويد قوات المعارضة بالدعم الكافي لمقاومة نظام الأسد، ولكن ليس بما لا يكفي للإطاحة به.

وأضاف: “خشي مسؤولو إدارة أوباما من أنه إذا نجحت المعارضة في الإطاحة بالأسد، فإن الدولة السورية ستنهار، مما يؤدي إلى أزمة أسوأ”.

وبين أن إدارة ترامب نفذت استراتيجية أوباما في سوريا رغم انتقاداتها المتكررة للديمقراطيين، حيث عملت على منع النظام من إعادة تأكيد سيطرته على أجزاء من البلاد التي فقدتها خلال الحرب، خاصة في الجنوب الغربي والشمال الغربي والشمال الشرقي.

ورأى التقرير أن إدارة بايدن يمكنها بسهولة عكس بعض أقسى جوانب نهج إدارة ترامب، مؤكداً أن فريق السياسة الخارجية لبايدن يخطط لاتخاذ نهج جديد، على الرغم من الإجماع الواسع على أن الشعب السوري لا يزال يعاني من أسوأ عواقب هذه الحرب التي لا نهاية لها.