زمان مصدر
اعتبرت صحيفة “العرب” أن العقوبات الأمريكية على عائلة أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، جاءت لتؤكد أن الإدارة الأمريكية مصرة على التغيير في سوريا، وأن الأمر لم يعد مرتبطا بإدارة دونالد ترامب.
وقالت “العرب” في مقالة اليوم الجمعة، إن النظام الذي بقي عائليا، شهد تغييرا أساسيا طرأ على تركيبته في العام 2020، حيث صعد نجم أسماء فيما أفل نجم رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.
لكن هذا التغير من نظام (الأسد – مخلوف) الذي استمر طويلا إلى (نظام الأسد – الأخرس) الذي انتهى قبل أن يبدأ بفضل العقوبات الأمريكية على والد أسماء ووالدتها وشقيقيها فراس وإيّاد، جاءت لتؤكّد أن الأمر لم يعد مرتبطا بالبيت الأبيض بل الكونغرس.
ووصفت الصحيفة أسماء الأسد بأنها تمتلك شبقا إلى السلطة والنفوذ المالي، حيث استطاعت خلال العام الماضي، تدمير إمبراطورية آل مخلوف الاقتصادية والاجتماعية والطائفية والسيطرة عليها بالكامل، مشيرة إلى أن أسماء تأمل بنقل السلطة إلى ابنها حافظ الصغير.
وأضافت أن أسماء باتت تسيطر اليوم على 70% من اقتصاد القطاع العام عبر “صندوق شهداء وجرحى الجيش السوري”، وعلى موارد المؤسسات الدولية الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة، عبر تحكّمها بوزارة الشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر السوري.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يكن في حسابات أسماء بأن تستهدف عقوبات “قانون قيصر” عائلتها، حيث كانت تظن أن الجنسيات البريطانية ستوفر لهم الحماية من العقوبات التي جاءت بتنسيق كامل بين واشنطن ولندن.