تصاعدت تجارة الحشيش والمخدرات في القلمون بريف دمشق، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، لافتاً إلى مشاركة (حزب الله) اللبناني وميليشيات سورية بالترويج للمخدرات التي تنتج في 14 مصنعاً في ريف العاصمة السورية.

ونقل “المرصد السوري” عن مصادر في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق قولها إن تجارة “الحشيش والحبوب المخدرة” تتصاعد في عموم المنطقة، وذلك من قبل مسؤولين وعناصر في “حزب الله” بمشاركة ميليشيات محلية موالية، حيث يتم الترويج للحبوب المخدرة بشكل كبير، في وقت تنتج في معامل موجودة بالمنطقة.

ووفقا للمصادر، هناك نحو 14 معملا، توزعت على الشكل التالي: 3 معامل في سرغايا ومعملان اثنان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة، حيث يتم بيع منتجات تلك المعامل في المنطقة ويتم تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق النظام، بالإضافة لتهريبها خارج الأراضي السورية.

وكان “المرصد السوري” أشار في 16 من الشهر الماضي، إلى أن قضية مادة “الحشيش والحبوب المخدرة تتصاعد بين أوساط السوريين داخل البلاد عامة، وبين الشبان والفتيات على وجه الخصوص، حيث باتت شوارع العاصمة دمشق وريفها، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تنتشر بها مادة الحشيش والحبوب المخدرة بشكل علني وبأسعار رخيصة، مقارنة بأسعارها في باقي دول العالم، وبات من السهل لأي شخص الحصول عليها من أي مكان يقوم ببيعها بالخفاء وبالعلن قد يكون بقالة أو محلا تجاريا لبيع الألبسة مثلاً”.

وقالت مصادر “المرصد السوري” إن “مجموعات عسكرية موالية لـ(حزب الله) اللبناني، هي المسؤولة عن انتشار مادة الحشيش والحبوب المخدرة بكثافة في مناطق النظام، حيث لا تزال شحنات الحشيش تدخل من لبنان عبر المعابر غير الرسمية التي يسيطر عليها الحزب في ريف دمشق، كمنطقة سرغايا الحدودية مع لبنان وعسال الورد والتي تعد من أبرز المناطق التي يتم إدخال شحنات الحشيش منها إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى المعابر غير الرسمية مع مدينة القصير بريف حمص وبإشراف ضباط وعناصر من قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري”.

أشار المرصد السوري في التاسع من أبريل من العام 2020 المنصرم، إلى أن “الشرطة العسكرية” الروسية داهمت مستودعاً يحوي مواد مخدرة في منطقة معربا بريف دمشق الغربي، حيث تعود وصاية المستودع لشخص سوري مقرب من “حزب الله” اللبناني.

وأشار المرصد السوري، في بداية 2020 المنصرم، إلى أن اقتتالا مسلحا عنيفا شهدته بلدة فليطة بالقلمون الغربي، بين عناصر مسلحة تابعة لـ”حزب الله اللبناني” من جهة، و”قوات الدفاع الوطني” من جهة أُخرى، بسبب وجود خلافات على أرباح مالية بتجارة المخدرات بين قياداتهم.