أعلنت إدارة مطار حلب الدولي الخاضع لسيطرة نظام الأسد، اليوم الإثنين، عن افتتاح خط شحن جوي بين بيروت – حلب.

وقالت الإدارة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك: “نزف إلى السادة أصحاب الفعاليات الاقتصادية بمدينة حلب افتتاح خط الشحن الجوي لمقطع بيروت حلب وبأسعار منافسة، وكذلك من كل أنحاء العالم إلى حلب عبر بيروت”.

وكان تجار حلب قبل صدور هذا القرار لا يستطيعون شحن بضائعهم مباشرة من حلب، ويضطرون لإرسالها إلى دمشق لشحنها، هذا الأمر يحملهم تكاليف إضافية.

وكما أن عددًا من التجار الحلبيين يضطرون في بعض الأحيان لبيع بضائعهم للتجار الدمشقيين الذين تسيطر عليهم أسماء الأسد.

وقبل أيام أصدرت حكومة نظام الأسد قراراً سمحت خلاله بتأسيس “مصرف إسلامي خاص” على شكل شركة مساهمة مغفلة عامة سورية باسم (البنك الوطني الإسلامي) فيما أشارت مصادر اقتصادية إلى أن الإجراء يهدف للتهرب من العقوبات المفروضة على النظام السوري، مع تأسيسه مع جهات لبنانية، في ظل غياب قانون قيصر عن تنفيذ إجراءات تمنع التحايل المعلن على العقوبات.

وتجدر الإشارة إلى أن إعلان “مطار حلب الدولي” عن افتتاح الخط الجوي جاء بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف” إلى سوريا وإعلانه افتتاح قنصلية إيرانية في حلب ويعتقد أن الخط الجوي ضمن توصيات ونشاطات إيران الرسمية الرامية إلى تخفيف تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري بسبب جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية.

هذا ويرى مراقبون أن بشار الأسد اتخذ هذا الإجراء الجديد في إطار دعم حملته الانتخابية وكسب صوت تجار حلب. يذكر أن انتخابات نظام الأسد الرئاسية لا تحظى بأي اعتراف دولي أو شعبي، بالرغم من مساعي روسيا الحثيثة لجعلها شرعية.