عمت مظاهرات عارمة مناطق في شمال شرقي سوريا تقع تحت قبضة القوات الكردية احتجاجا على رفع الإدارة الذاتية أسعار المحروقات، وسط أنباء عن مقتل شخص وسقوط جرحى خلال اشتباكات بين محتجين مسلحين وقوات الأمن.

الحكاية بدأت بعدما رفعت الإدارة أسعار المحروقات، وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بهذه الخطوة، إلا أن نسبة رفع الأسعار كانت الأعلى هذه المرة، وأتت وسط أزمة اقتصادية خانقة، فاقمتها إجراءات التصدي لفيروس كورونا المستجد، بما فيها إغلاق المعابر الحدودية، ما أدى إلى تفجر الوضع.

ولحق الضرر الكبير بشريحة كبيرة من المواطنين مع استمرار الجانب التركي باحتجاز مياه الفرات وعدم إطلاق حصة سوريا المتفق عليها مسبقاً.

ضعفان أو ثلاثة أضعاف

فقد أعلنت الإدارة الاثنين، رفع أسعار المحروقات ضعفين أو ثلاثة أضعاف في بعض الحالات، ليرتفع سعر لتر المازوت الممتاز من 150 إلى 400 ليرة، والبنزين المحلي من 210 إلى 410 ليرات. أما سعر أسطوانة الغاز فقد ازداد من 2500 إلى ثمانية آلاف، في حين يساوي الدولار الأميركي 3100 ليرة.

بدوره، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محتجين موالين للنظام في الحسكة، هاجموا مقراً لقوات الأمن الكردية التي أطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم، فيما أفادت قوات الأمن الكردية في بيان عن سقوط جرحى، لم تحدد عددهم، معتبرة إياهم بأنهم بعض المتربصين والعابثين بالأمن العام وقد استغلوا المظاهرات السلمية لإطلاق الرصاص.

إلى ذلك، أتت هذه التطورات، في وقت يحضّر فيه النظام لانتخابات رئاسية متوقعة في 26 مايو/أيار وسط أزمة اقتصادية خانقة ووضع مالي متدهور تماماً.