قال رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية التابع للنظام، عابد فضلية، إن حجم أموال السوريين المستثمرة في دول الخليج تتجاوز 110 مليارات دولار، في حين قيّم الاستثمارات الخليجية في سوريا بخُمس هذا الرقم.
وأضاف فضلية أن هذه الأرقام تبين أن السوريين يستثمرون في الخليج أكثر مما يستثمر الخليجيون في سوريا، بعكس ما هو شائع، مطالباً بالعمل على تحفيز هذه الأموال للعودة والاستثمار في سوريا.


وفي تعليقه على قرار مجلس النقد والتسليف برفع قيمة الأموال المسموح بإدخالها إلى سوريا عبر الحدود إلى 500 ألف دولار، اعتبر  فضليــة أن الحاكم الحالي للمصرف المركزي يعمل على ترقيع جملة من القرارات السابقة الخاطئــة والتي أضرت بالاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن قرار مجلس النقد والتســليف هو خطوة في الاتجاه الصحيح ويمثل تصحيحــاً لإجــراء من حزمة إجراءات كانت غير صحيحة خلال الفترة الماضية.
لكنه تساءل عن تحديد سقف المبلغ المسموح إدخاله من الأوراق النقدية (الكاش) بـ500 ألف دولار ولماذا لم يكن أكثر، 800 ألف دولار على سبيل المثال أو مليون دولار أو غيره، مضيفاً أن الأصل في الحالة العامة التي يمر بها الاقتصاد الوطني هو السماح بإدخال أي كميات متاحة من القطع الأجنبي، لأن ذلك يدعم حسب قوله المخازيــن التي تحتاجها الحكومة من العملات الأجنبية وخاصة لتمويل الاحتياجات والمواد الأساسية بالإضافة إلى أنه يعزز ثقة القادمين والمغتربين السوريين في الخارج بالإجراءات النقدية والمالية ويسهم في تحفيز عودة الكثير من الأموال في الخارج.