أقدمت عصابة تمتهن الخطف في ريف حمص الغربي على خطف الفتاتين “بتول محمد عدنان داحوس” و”بتول محمد يحيى كمورجي” من محافظة حلب صباح يوم الجمعة الماضي أثناء توجههما إلى لبنان قبل أن تبدأ عملية ابتزاز زوج إحداهما وشقيقها من أجل دفع فدية مالية قيمتها 20 ألف دولار أمريكي، وفق ناشطين.
ونشرت والدة الفتاة بتول داحوس شريطاً مصوراً على أحد مواقع التوصل الاجتماعي من مقر إقامتها في ألمانيا ناشدت فيه إطلاق سراح ابنتها وصديقتها بتول كمورجي اللتان كانتا بصدد الوصول إلى القنصلية الألمانية في بيروت من اجل تقديم أوراق اللجوء إلى ألمانيا.
وأظهرت صورة نشرها ذوو الفتاتين، قيام عصابة الخطف بقطع إصبع إحدى الفتاتين اليد للضغط عليهم من أجل إرسال المبلغ المطلوب بأسرع وقت ممكن.
ووفق ناشطين بدأت عملية الخطف عندما تواصلت الفتاتان مع مكتب سياحة وسفر فطلب المكتب منهما التوجه إلى حمص بحجة وجود السيارة التي ستقلهما هناك وهناك تم خطفهما .
ويعد المدعو “شجاع العلي” المقرب من “حزب الله” اللبناني و”الفرقة الرابعة” التي يقودها “ماهرالأسد” أحد أبرز قادة عصابات الخطف بريف حمص الغربي، والمسؤول الوحيد عن عمليات الخطف التي تطال الأهالي الراغبين بالعبور من سوريا إلى لبنان بشكل غير رسمي.
وتنشط عدة عصابات للخطف في مناطق ريف حمص، لا سيّما في منطقة القصير حيث تشير معلومات عن نفوذ شبيح يدعى “شجاع العلي”، وينحدر من قرية “بلقسة” بريف حمص، وأشارت صفحات موالية أن هناك توجيهات بعدم التعرض له من قبل جهات أمنية ما يشير إلى ارتباط عصابات الخطف والتهريب مع ميليشيات النظام.

وفي نيسان/ أبريل 2022 تعرض 14 شاباً من ريف دمشق والسويداء للخطف كانوا في طريقهم إلى لبنان وحصلت عملية الاختطاف في منطقة “القصير” المحاذية للحدود اللبنانية، مع تكرار حوادث جديدة تُضاف إلى عشرات حالات الخطف بريف حمص مقابل الفدية المالية.