بعد أن قام عشرات المقاتلين برفقة عوائلهم وعتادهم الكامل بالدخول إلى مدينة “إزرع” وتسليم أنفسهم إلى قوات النظام، اتضح بعد أيام أن هؤلاء المقاتلين من تنظيم “جبهة النصرة” كان على رأسهم شرعي الجبهة “أبو ماريا القحطاني” وعدد من أمراءها إضافة لمقاتلين معظمهم من محافظة “دير الزور” عبروا من درعا مروراً بالمناطق التي يسيطر عليها النظام ووصلوا إلى محافظة إدلب.

جاء ذلك بعد صدور قرار بعزل أمير القطاع الجنوبي “أبو إياد الطوباسي” الملقب أبو جليبيب الأردني وتعيين “أبو أحمد أخلاق” أميراً للتنظيم في الجنوب وهو سوري الجنسية فتح الباب أم التأويلات المختلفة.

وقد تمت عملية نقل المقاتلين إلى محافظة إدلب بعد تنسيق عالي المستوى مع أحد ضباط جيش النظام الذي رافق رتل سيارات التنظيم بدءاً من مدينة إزرع وصولاً إلى محافظة حماة حسبما ذكر موقع سوريا الآن.12369259_441058832765749_98835900268589510_n

وبحسب المصدر فإنّ من بنود هذا الاتفاق دفع مبلغ مالي قدره مائة ألف دولار إضافة لتسليم أسرى إيرانيين كانوا محتجزين لدى الجبهة، كما أن معظم السيارات التي انتقل من خلالها مقاتلو النصرة وعوائلهم كانت مفخخة وجاهزة للتفجير كإجراء إحترازي خوفا من غدر النظام بإجراءات تأمين عملية العبور.

تجدر الإشارة إلى أنّ “أبو إياد الطوباسي” الملقب “أبو جليبيب” هو أحد أركان جبهة النصرة في سوريا، عمل مع أبو مصعب الزرقاوي مؤسس تنظيم الدولة في العراق سابقا وكان مقربا منه آنذاك، وقد تعرض لمحاولة اغتيال قبل نحو أسبوعين، ونفت الجبهة الأنباء التي تناولت خبر مقتله أو إصابته.

 

محمد امين ميره | مصدر