عادة ما يلتجئ الاشخاص الذين يرغبون في الحصول على قرض لشراء منزل ولكنهم لا يملكون اثباتات بإيراداتهم الى موقع يوافق على منحهم قرضًا عقاريًا دون المطالبة بمثل هذه الوثائق.

وأطلق على هذا النوع من القروض سابقا تسمية “قروض الكاذب” وهدفها مساعدة أصحاب التجارة الخاصة والعاملين الذين يتسلمون أرباحا وعلاوات على عملهم ولكن لا يمكن اعتبارها دخلا نظاميا.

وكانت سلطة السلوك المالي البريطانية المسؤولة عن تنظيم مثل هذه الشؤون قد منعت هذا النوع من القروض  في نيسان (أبريل) الماضي.

والان ظهرت مؤسسة جديدة تمنح قروضا خارج الضوابط البريطانية وموقعها على الانترنيت هو  Selfcert.co.uk وقد حصلت على تخويل في براغ في جمهورية التشيك يسمح لها بتقديم قروض لمواطنين بريطانيين.

انطلق الموقع على الانترنت الاثنين الماضي ولكنه اضطر الى التوقف عن استقبال طلبات جديدة لحين الانتهاء من النظر في 4 الاف طلب وصلته خلال ايام قليلة علما أن الاشخاص الذين يسعون الى الحصول على هذا النوع من القروض عادة ما يعانون من مشاكل مع جهات مقرضة اخرى.

سابقة

يدير الموقع غرايم ونغيت وهو نفس الشخص الذي كان مسؤولا عن شركة قروض سريعة كانت تقدم قروضا شخصية بفائدة عالية ولفترة قصيرة قد لا تتجاوز شهرا واحدا فقط حيث يكون على المقترض اعادة المبلغ عند استلامه مرتبه اللاحق. واضطر الى اغلاق الشركة عندما لاحقته السلطة المالية لحماية المستدينين ذوي الاوضاع الهشة.

وقال ونغيت ايضا: “المهتمون بالحصول على قروض جديدة هدفهم التقليل من دفوعاتهم الشهرية ولكنهم لا يستطيعون ان يثبتوا للبنك بأن لديهم دخلا مضمونا”.

ويعتقد ونغيت ان لديه ما يكفي لتلبية طلبات 200 قرض ولكنه لاحظ ان هذا لا يكفي لسد حاجة السوق وقال لصحيفة ذا تايمز “إن لم يتدخل مقرضون آخرون لن نستطيع ان نلبي كل الطلبات. ومع ذلك لاحظنا وجود اهتمام من جانب عدد منهم ابدوا استعدادهم لذلك. نحن مجموعة صغيرة من المستثمرين ولم نتوقع اقبالا بهذا الحجم”.

ومن بين زبائنه رجل اعمال يعيش في منزل قيمته 2.8 مليون باون ولديه قرض ب 1.5 مليون باون ولديه مشكلة مع المقرض بشأن معدل الفائدة المتغير. وآخر، لديه قرض بمليوني باون اخذه في عام 2008 ولديه ايضا مشكلة مع معدل الفائدة المتغير لانه غير قادر على اثبات ان لديه ايرادا رغم انه دفع العام الماضي مليون باون دفعة واحدة ولم يتأخر أي شهر عن موعد الدفع.

فوائد

ولكن هناك مشاكل قد تكتنف مثل هذه القروض الشخصية التي لا تعتمد على وثائق تثبت وجود دخل. وحوالى نصف القروض الماخوذة بين 2007 والربع الاول من عام 2010 كانت مقدمة على هذا الاساس ولم يتمكن الكثير من المقترضين دفع معدل الفائدة المتغير الذي تتم مناقشته في العادة عند انتهاء فترة سعر الفائدة الثابت وقد يصل المتغير احيانا الى 6%.

وتعرض شركة ونغيت قروضا فائدتها اعلى بنسبة 2% من فائدة بنك انكلترا الاساسي وهو 0.5 بالمائة وهي تقدم ما يصل الى 500 الف باون بما يمثل 85 بالمائة من قيمة القرض اي ان المستدينين سيحتاجون الى المشاركة بمقدم نسبته 15 بالمائة فقط.

ولكن سيمون غامون رئيس شركة نايت فرانك فاينانس شكك بنقطة مهمة تتعلق بتمكن المقترضين من اعادة القروض، وقال: “لست مستغربا من التفاعل الكبير مع العروض. ولكنني أسأل: ماذا سيفعل المستثمرون إذا لم يستطع المقترض اعادة ديونه؟”.

ايلاف