بينما تتجه الأنظار لمعرفة مصير شركة تويتر عقب عرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك شراءها مقابل 43 مليار دولار، يعمل العصفور الأزرق على إتمام الصفقة في أقرب وقت من هذا الأسبوع.

فبعد مرور 10 أيام على العرض، يبدو أن المنصة اتخذت قراراً عقب اجتماع بين الجانبين عقد أمس الأحد، في تحول كبير لمجرى الأحداث، وفق ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الاثنين.

اتفاق نهائي قريب.. بلا أدلة!

فقد اجتمع الجانبان، وتوصلا لاتفاق باستثناء بعض القضايا، حسب ما كشف أشخاص مطلعون على الأمر.

إلا أنهم لفتوا رغم ذلك إلى عدم وجود أدلة قاطعة على التوصل لاتفاق نهائي بين الطرفين رغم المشاورات التي جرت أمس.

ضغوط متزايدة على المنصة

يذكر أن مصادر مطلعة كانت أعلنت أن شركة تويتر تتعرض لضغوط متزايدة من مساهميها للتفاوض مع ماسك، على الرغم من أن أغنى شخص في العالم وصف عرضه البالغ 43 مليار دولار لشراء منصة التواصل الاجتماعي بأنه عرضه الأفضل والنهائي.

وأضافت المصادر، بحسب ما نقلت رويترز، أنه بينما تتباين آراء مساهمي تويتر إزاء السعر العادل للصفقة، فقد تواصل الكثيرون منهم مع الشركة بعد أن أوضح ماسك خطته لتمويل الاستحواذ يوم الخميس الماضي، داعين إلى عدم ترك فرصة التوصل إلى اتفاق معه تفلت من أيديهم.

كما كشفت أن أحد الخيارات المتاحة لمجلس إدارة المنصة، هو محاولة إقناع ماسك بتقديم عرض أفضل، حيث ربما يكون طلب عروض شراء من مستثمرين محتملين خيارا آخر.

عرض ماسك وطلبه

وكان من المتوقع أن يرفض تويتر عرض الشراء الذي قدمه ماسك منتصف الشهر الجاري والذي لم يوضح كيفية تمويل الصفقة.

كما تحرك العصفور الأزرق محاولا منع ماسك من الاستحواذ عبر خطة تسمى بـ “حبوب السم”، والتي تهدف إلى تمكين المستثمرين فيها من إدراك القيمة الكاملة لاستثماراتهم في الشركة عبر تقليل احتمالية أن أي شخص يمكنه الاستحواذ عليها دون أن يدفع علاوة لحاملي الأسهم أو أن يمنح مجلس الإدارة مزيدا من الوقت.

يشار إلى أن ماسك كان استحوذ أخيرا على حصة 9,2% من رأسمال تويتر مؤخرا، وعرض شراء كامل الشركة بسعر 54,20 دولارا للسهم الواحد والخروج من بورصة وول ستريت.