ضاعف الزلزال المدمر الذي ضرب في السادس من شباط الماضي شمال سوريا من الأخطار المهددة للآثار والمواقع الأثرية في شمال سوريا، إذ تضرر قسم كبير منها.

هذا وقال المدير السابق لمتحف مدينة حلب الوطني السيد ” يوسف كنجو” : إن المواقع الأثرية والتراثية في سوريا مهددة بالسقوط والانهدام نظرا لعدم وجود خطط وجهود لإعادة ترميمها وخاصة تلك التي تضررت بفعل الزلزال والقصف خلال الثورة السورية.

وطالب مدير الآثار والمتاحف في حكومة الإنقاذ بمدينة إدلب السيد “أيمن نابو” بتقديم المساعدة الدولية لترميم المواقع الأثرية المتضررة جراء الزلزال بغض النظر عن الواقع السياسي فهذا يشكل تراثا بشريا عالميا، ينتمي إلى العالم بأسره وليس للسوريين فقط.

الجدير ذكره أن متحف إدلب واحد من أهم المتاحف في سوريا فهو يحتضن مجموعة كبيرة من الرقم المسمارية من موقع إيبلا إضافة إلى الكثير من اللقى الأثرية التي عثر عليها في المواقع المنتشرة في المحافظة وتعرض للقصف بشكل مباشر من طائرات نظام الأسد مرتين عام 2015 و2016.

وتتمتع سوريا بمئات المواقع الأثرية الضاربة في عمق التاريخ نظرا لتنوع الحضارات التي تعاقبت عليها، بيد أن الكثير منها دُمِّر بشكل جزئي أو كلي بفعل الحرب في سوريا، ناهيك عن سرقة محتويات المواقع والمتاحف من قبل نظام الأسد وبعض ميليشيات إيران إبان اندلاع الثورة السورية.