أفاد تقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، بأن الشاب المسيحي السوري عبد المسيح 32 عامًا، مرتكب حادثة الطعن في فرنسا قبل ستة أيام، خدم في صفوف قوات النظام السوري، وكان حارسًا في ميليشيات رديفة لها.

ووفقًا لحكم صادر عن مكتب الهجرة الوطني السويدي، اطلعت عليه “لوموند”، تقدم عبد المسيح بطلب لجوء للسويد، وقال: إنه أُجبرَ على الانضمام لقوات النظام السوري.

 

وزعم الشاب أنه يريد الهروب بأسرع ما يمكن حتى لا يضطر للموت أو يجد نفسه في مكان يضطر فيه إلى إيذاء شخص ما، رغم تمركزه بوقتٍ سابقٍ في مدن سورية مختلفة، ومشاركته باعتقال المدنيين وخوضه المعارك أيضاً.

وأضافت الصحيفة، أن الشاب خدم حوالي عام ونصف في قوات النظام السوري، وعمل في ميليشيات أخرى تابعة، وفرَّ لاحقًا إلى تركيا ثم إلى السويد عام 2013 برفقة زوجته.

 

فيما قالت صحيفة “Dailymail” البريطانية: إن زوجة اللاجئ عبد المسيح “سورية الأصل” حذرت السلطات الفرنسية والسويسرية قبل الحادث بأشهر بعد أن غادر البيت، لكن سلطات البلدين تجاهلت تلك التحذيرات.

وأوضحت، أن زوجته أبلغت خدمات الهجرة أنه ليس على ما يرام، لكن مكالماتها ورسائلها الإلكترونية تم تجاهلها، وأنها لم تكن لديها أدنى فكرة عن تورطه في هجوم “أنسي” حتى اتصل صحفي فرنسي بها، مؤكدًا أنه يواجه تهمة محاولة قتل والتي تصل عقوبتها للسجن المؤبد.

 

وفي 8 من حزيران الجاري، أصيب ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال أكبرهم ذو ثلاثة أعوام في هجوم لم تُعرف دوافعه بعد، نفذه عبد المسيح بواسطة أداة حادة “سكين” في حديقة عامة قرب بحيرة في مدينة “أنسي” شرقي فرنسا.