كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن حكومته لن ترحل اللاجئين السوريين المعارضين ولن يكونوا عرضة للترحيل القسري إلى سورية.

 

وأشار الوزير اللبناني، إلى أن اللاجئين السياسيين “بحسب الأعراف الدولية والاتفاقات بين لبنان والمفوضية يتم ترحيلهم إلى دولة ثالثة، بناء على طلب اللجوء الذي يتقدم به اللاجئ السياسي”.

 

ولفت شرف الدين، إلى أن اللاجئ إذا أراد الاستفادة من العفو الرئاسي في سورية “فهذا الأمر مطروح للبحث ويمكن للبنان المساعدة فيه”.

 

وأوضح أن البحث مستمر مع مفوضية شؤون اللاجئين، في إمكانية تقديم المساعدات للاجئين داخل سورية بدلاً من لبنان، “لا سيما أن هناك توجهاً دولياً نحو دعم سورية وتحريك عودة النازحين بشكل جدي”.

 

ترحيل السوريين

 

وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لبنان بوقف ترحيل ضابط سوري منشقّ إلى مناطق سيطرة النظام السوري بعد أن اعتُقل خلال تجديد وثائق إقامته.

 

وحصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على معلومات من عائلة السمر عن وجود نية لدى السلطات اللبنانية بإعادته قسرياً إلى سورية.

 

ووقعت عملية احتجازه بالتزامن مع قيام الحكومة اللبنانية بحملات اعتقال واسعة استهدفت فيها اللاجئين السوريين لديها منذ مطلع نيسان/ إبريل 2023 وترحيلهم قسرياً إلى سورية.

 

وتشكل هذه العمليات انتهاكاً للقانون الدولي العرفي الملزم لجميع دول العالم بما فيها الدول غير المصادقة على اتفاقية اللجوء عام 1951، بعدم الإعادة القسرية للاجئين.

 

لماذا تم اعتقال السمر؟

 

واعتقلت قوات الأمن العامّ اللبنانية الرائد المنشق صالح نمر السمر، بتاريخ 19 نيسان/ إبريل 2023، خلال تجديد وثائق إقامته الرسمية من أمن عامّ اللبوة في محافظة الهرمل قضاء بعلبك.

 

ثم تم اقتياده إلى الأمن العامّ في محافظة بيروت، وهو قيد الاحتجاز منذ ذلك الوقت دون وجود مبرِّر قانوني لاحتجازه.

 

إذ لم يصدر بحقه حتى الآن مذكرة توقيف ضده من القضاء اللبناني، وبعد اعتقاله تمت مصادرة هاتفه ومنعه من التواصل مع عائلته أو زيارته.

 

مَن هو صالح السمر؟

 

صالح نمر السمر، ضابط برتبة رائد منشقّ عن قوات النظام السوري، من أبناء مدينة القصير جنوب غرب محافظة حمص.

 

وهو من مواليد عام 1978، متزوج ولديه خمسة أطفال، وبعد انشقاقه انتقل إلى لبنان مطلع عام 2013.

 

وعمل في محل بقالة طوال مدة إقامته في لبنان حتى لحظة احتجازه، وهو معيل لأفراد أسرته وقد تضررت أسرته اقتصادياً ونفسياً من عملية احتجازه التعسفية.