ذكرت شبكة “الراصد” أن مسلحين مجهولين سرقوا سيارة نوع “دونغ فونغ” محملة بالدجاج الحي بالقرب من قسم الأمن السياسي على طريق دمشق السويداء ليل الثلاثاء الماضي، حيث قام المسلحون بقطع الطريق بالحجارة وأطلقوا عدة طلقات نارية في الهواء، وأنزلوا صاحب السيارة والعمال، وغادروا المكان.
وقالت في تقرير لها إن سائق قاطرة تعرض أيضا لمحاولة سلب وقتل من مجموعة مسلحة أخرى يوم الأربعاء ظهراً، خلفت إصابات بالرأس والعين، وانتهت بالفشل.
ونقلت عن مصدر في قرية “رضيمة اللوى”، قوله إن العامل المشترك في الحكايتين المؤلمتين هو الطريقة التي تمت بهما من خلال كمين محكم على الطريق الرئيسي للسويداء، واستعمال السلاح والتهديد الفعلي بالقتل، بهدف السلب.
وأضاف المصدر إن المستثمر “ربيع خيو” صاحب معمل أعلاف الربيع، والذي يمتلك عدة مداجن، باع “حملاً” من الدجاج يقدر بحوالي 18 مليون ليرة سورية للمواطن “يوسف الحلح” الذي يمتلك سيارة تشكل مصدر رزقه، لكن عصابة يبدو إنها جديدة على الساحة لأن عناصرها الثلاثة لا يمتلكون سيارة، وأوصلوا صاحبها وعماله إلى مفرق قرية بريكة كنوع من التكفير عن الذنب رغم السرقة.
أما فيما يتعلق بالحادثة الثانية التي تمت في تمام الساعة الثالثة بعد ظهر الأربعاء فهي متعلقة بصاحب سيارة مقطورة ينحدر من محافظة طرطوس، تنقل حبوب الذرة إلى معمل الربيع المتواجد على أوتستراد دمشق السويداء مباشرة، وبعد إفراغ الحمولة سارت السيارة باتجاه الاتستراد ليتوجه إلى دمشق، حيث فوجئ بسيارة جيب سوداء (مفيمة) تقف إلى جانب الطريق وكأنها معطلة، حيث طلب صاحبها الماء من سائق المقطورة كي يستخدمه في تبريد المحرك، وبعد نزوله من السيارة تلقى ضربة قوية بعقب بندقية روسية، وبدأت حفلة تعذيب من قبل العصابة الذين طالبوه بالمال الذي استلمه من المعمل لقاء حمل الذرة، لكن الرجل أنكر وجود المال معه، ففتشوا السيارة وسرقوا ماله الخاص وجواله.

وقال المصدر إن ما قبل هذه العملية ليس كما بعدها، وبات الطريق الحيوي بحاجة لحراسة وتنظيف من قطاع الطرق، ولن يقبل التجار من خارج المحافظة القدوم أو التأمين على أرزاقهم.